انتقدت شخصيات وفنانون بريطانيون إلغاء جائزة مرموقة مدى الحياة للكاتبة المسرحية كاريل تشرشل بسبب دعمها لحقوق الفلسطينيين، معتبرين أن هذه الخطوة “مفزعة”.


وأدانت شخصيات بارزة في المسرح والسينما البريطانية، حجب جائزة للكاتبة المسرحية كاريل تشرشل، بسبب دعمها لحقوق الفلسطينيين.


وأمضى حوالي 170 فنانا وممثلا بريطانيّا، على خطاب مفتوح نُشر الخميس، حيث أعربوا عن فزعهم من قرار إلغاء الجائزة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان.


وتعد تشرشل، أحد أكثر فناني الدراما المعاصرين تأثيرًا وأهمية في المملكة المتحدة، حيث كتبت أكثر من 30 مسرحية، تناول العديد منها ملف “إساءة استخدام السلطة”.


في أبريل الماضي، حصلت تشرشل على جائزة الدراما الأوروبية لعام 2022 تقديراً لعملها في حياتها.


والجائزة الأكبر في أوروبا، التي تبلغ قيمتها 75 ألف يورو، مقدمة من مؤسسة “ساوتشبيل شتوتغارت” برعاية وزارة العلوم والبحوث والفنون في بادن فورتمبيرغ الألمانية.


وذكرت الرسالة: “هذا الهجوم على حرية الضمير يثير أسئلة عاجلة حول نمط التخويف والإسكات”.


وأضافت: “إذا كانت الأشكال الفنية الوحيدة التي تعتبر “آمنة” للمؤسسات هي تلك التي ليس لديها ما تقوله للمحرومين والمضطهدين من هذه الأرض والتي تصمت في وجه القمع الذي تفرضه الدولة، فسيتم إفراغ الفن والثقافة من المعنى والقيمة”.


وفي وقت سابق من هذا الشهر، تراجعت لجنة التحكيم التي عينتها شركة المسرح عن قرارها وألغت جائزة هذا العام، قائلة إنها “أُبلغت بمعلومات لم تكن معروفة من قبل”.

 
وقالت لجنة التحكيم في بيان إن اختيار تشرشل للجائزة جاء “تقديرا لعملها في حياتها”. ومع ذلك، فقد علمنا في هذه الأثناء بتوقيعات حركة دعم المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (بي دي اس).


وأضافت اللجنة: “يمكن اعتبار مسرحية سبعة أطفال يهود، معادية للسامية. لذلك، للأسف الشديد، قررت لجنة التحكيم عدم منح الجائزة هذا العام”.


ورداً على إلغاء الجائزة، قالت تشرشل: “أنا أقف إلى جانب دعمي لحركة المقاطعة والفلسطينيين”.


وكتبت “سبعة أطفال يهود” في عام 2009 في أعقاب عملية “الرصاص المصبوب” العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي استمرت ثلاثة أسابيع استشهد خلالها ما لا يقل عن 1،383 فلسطينيًا، من بينهم 333 طفلاً، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.