زعم السفيه عبدالفتاح السيسي الثلاثاء، 25 أكتوبر، أنه كان حريصًا على الحفاظ على تماسك الدولة المصرية عام 2013، في إشارة إلى الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، الشهيد "د.محمد مرسي"، قائلا: "أنا ظهري ربنا.. واللي يقدر على ربنا يتفضل".


وأدعى المنلقب خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي "مصر 2022"، "كنت حريصًا أن أحافظ على التماسك الهش للدولة ومجتمعها بما فيهم الفصيل ده"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها "د.مرسي"، والذين بات وضعهم بين شهيد ومعتقل ومطارد.


وكأنه يقدم مبررا لفشله وقمعه واستبداده وسفهه، استخدم لغة اللف والجوران فما فعله كان "لأجل خاطرها (مصر)"، مشيرا إلى أن البلاد لم تكن تحتمل "خرابا" أكثر مما لحق بها في هذا الوقت، بحسب إدعائه.


وفي تعبير عن الخوف من التغيير الذي هو من تداعيات الفشل، قال: "كانوا يقولون لي في مجلس الوزراء: نريد الحفاظ عليك، أنت أيقونتنا، أنت البطل"، موجها سؤاله لمؤتمره: "هو البطل خلاص ولا إيه؟ هو حد ممكن يدي ظهره ولا إيه"، في إشارة اعتبرها مراقبون ذات ارتباط بدعوات تتصاعد وتيرتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي للمشاركة في احتجاج شعبي يوم 11 نوفمبر المقبل، والمطالبة برحيل "السيسي" عن السلطة.


الباحث علاء بيومي عبر حساباته على التواصل عبر عن تعجبه من أحدث خطابات المنقلب وكتب "حقيقة، خطاب السيسي السياسي، عندما يرتجل، لا يصدق! لا أستطيع تصديق بعض ما قاله اليوم!؟".


وأوضح مضمون ما أجل بفيديو ذكر فيها مساوئ حكم العسكر وبتغريدة تالية قال فيها: "أشاهد كلمة السيسي في ختتام المؤتمر الاقتصادي، وحقيقة أشعر من الكلمة، بأن المؤتمر والحوار الوطني، هما اعتراف من السيسي نفسه بفشل النظام الذي أسسه، وعجزه عن الحوار والمشورة منذ صعوده للسلطة، لو كان هناك انتخابات حقيقية أو مجالس منتخبة بشكل حر لما احتجنا لتلك الحوارات.. والله أعلم".


أما الإعلامي عبدالعزيز مجاهد فأشار إلى جانب من خطابات السيسي التي عادة ما تحمل التناقض فقال: "كلمة شجاعة من السيسي:


"أنفقت الدولة ٤ مليارات جنيه على مدينة الأثاث في دمياط عام ٢٠١٥ فهاجمت المعارضة المشروع فاتهمهم الإعلام بالخيانة والعمالة"


وأضاف "اليوم السيسي:المشروع كان بلا دراسة جدوى وافية .. السؤال١:من سيُحاسب؟ .. السؤال٢: هل نشهد اعترافات مماثلة عن بقية المشروعات؟ قناة السويس مثلا؟".


وكتب لسيمان المصري (سولم)، "قد يكون هناك قله من ذوي الخلفيه العسكريه من يستطيعون قياده بلد مهما تعمقت مشكلاتها، شريطه ان يكون هذا الشخص ملما بقواعد و فنون "القياده" لا الزعامه، و يمتلك حسا إنسانيا و ثقافي بجانب الخبره السياسيه و الاقتصاديه و الذكاء و الفطنه, المشكله ان السيسي و بطانته لا يمتلكون ايا مما سبق".


حساب (ارحل يا فاشل) أجمل التوصيف قائلا: "باختصار السيسي بعد كل الدعم من دول الخليج له على مدار عشر سنوات وتحمل المواطن الضريبه وغلاء فى المعيشه ورفع الدعم عن الخبز والسلع التموينية فاشل ولا يصلح رئيس وحده محليه حتى انا لااثق فيه ولا اثق فى وجوده بالحكم".


وعلى نسق دهشة علاء بيومي كتب الصحفي جمال سلطان "السيسي في كلمته اليوم بختام المؤتمر الاقتصادي : ربنا حبيبي وغالي عليا ، ربنا واقف في ضهري.. واللي يقدر على ربنا يتفضل.. ـ هو فيه إيه يا جماعة ؟!".


أما الإعلامي مسعد البربري فكتب "بعد 9 سنوات كاملة وفترتين رئاسيتين .. مازال #السيسي يتحدث عن: بيان انقلاب 3 يوليو..


وجماعة الإخوان والرئيس مرسي.. وإنه مخلص وصادق وأمين.. وإنه ضحي بحياته علشان مصر !.. وكله كوم وقصة الزواج والطلاق ده كوم تاني !..  نظام إيه ده اللي بيحكم البلد ؟!.. = ده كائن في عالم موازي ؟!".


أما حساب (حزب الأمة الإسلامي) فكتب "إسقاط السيسي مهم للغاية وعودة #مصر إلى الحاضنة الشعبية العربية أمر في غاية الأهمية كذلك زوال النظام السعودي مهم لإستقرار المنطقة ووأد لكل الأعمال المحتملة المرتبطة بالثورة المضادة".


لن يستسلم بسهولة


وأضاف حساب (انزل لاسقاط السيسي)، "السيسي لن يستسلم بسهولة.. فدولته ليست له فقط.. ولكن لاسرته التي تعيش حياة المرفهين المخملية في القصور الأسطورية!.. ولأبنائة الذين فرضهم فرضا  لينهبوا من موارد الدولة نهبا ومنهم من بات يسيطر على المخابرات العامة! ولاقربائه الذين وظفهم في أماكن يغترفون منها الأموال غرفا!".


حيث سبق أن هدد السفاح السيسي المصريين بإمكانية نشر الجيش على كافة القرى المصرية تارة لاجتثاث من يقف أمام استمرار مسيرته وتارة لإزالة الأبنية المخالفة للقانون المقامة على أراضيها، خاصة الاعتداء على الأراضي الزراعية، وتارة لتسليم سيناء متوضية خلال 3 شهور حصرا وقصرا!!


واليوم ينتقد السيسي وسائل الإعلام المحلية لتناولها قضية ارتفاع سعر البيض في البلاد! مدعيا أن باستنكار "الإعلام عندما يتحدث عن زيادة سعر كرتونة البيض بقيمة 10 جنيهات هل يكون بذلك يساعد في المسار".


وأضاف أنه لا يرفض فكرة الحديث، مستدركا: "لكن الأدبيات التي يتم العمل بها قد لا تتوافق مع الواقع".


وأشار "السيسي" إلى أن البعض قد يتحدث عن عدم وضوح الرؤية الاستثمارية وغياب الحياد التنافسي، وهذا الأمر يمثل رسالة طاردة للاستثمار.


ولفت إلى أن المسؤول عندما يتعامل مع قضية معينة ينظر إلى التاريخ والتجارب السابقة لتكون التجربة ناجحة.


وتعاني مصر بالفعل من ارتفاعات كبيرة بأسعار السلع والخدمات تزايدت خلال الأسابيع الماضية، لاسيما مع انخفاض الجنيه المصري مقابل الدولار.


وحذرت تقارير دولية عديدة من ضخامة الديون الخارجية لمصر، وتزايد احتمالات عدم القدرة على سدادها، وأوردت توقعات باضطرابات اجتماعية بسبب الغلاء في الفترة المقبلة.


في حين أن وزير المالية زعم أن (عبدالفتاح السيسي نجح في تغيير الوجه الاقتصادى لمصر خلال 8  سنوات).


ليرد (كريم العربي) أن السيسي خلال السنوات الثمانية:  "فعلا خربها ودمر الإقتصاد وجعل مصر مديونه لطوب الأرض واعتمد كليا علي الضرائب داخليا ثم الشحاته والتسول خارجيا ثم جعل من الأسعار كلبا مسعورا ينهش في اجساد الناس ويزداد سعارا يوما بعد يوم".