بختام تعاملات جلسة بداية الأسبوع، أنهت البورصة، تعاملات جلسة اليوم الأحد، بداية جلسات الأسبوع، بتراجع جماعي للمؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين والأجانب، وخسر رأس المال السوقي 3 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 691.176 مليار جنيه.  

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.7% ليغلق عند مستوى 9940 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.5% .
 

وفي الاسبوع الماضي، تمكن المؤشر الرئيسي من الارتداد من مستوى دعمه 9,600 نقطة و اغلق عند 10,010 نقطة وهو أعلى مستوياته خلال الأسبوع، وكسب نحو 2% في الاسبوع الماضي، رغم إن عدد الجلسات كان 4 فقط.


وقال أحد بنوك الاستثمار، يعد هذا الأغلاق الأعلى في أسبوعين، الا ان أحجام التداول ما تزال منخفضه.

وأضاف: “نحتاج أن نرى زيادة مستمرة في أحجام التداول وتحسن مؤشرات صحة السوق وجودته، من أجل استمرار الصعود، ويقف مستوى المقاومة القادمة عند 10,050، ويليه مستوى 10,150 نقطة” .


أسباب التراجع
 

وأرجع محللو أسواق المال التراجع الكبير في أحجام التداول بالبورصة المصرية إلى عدة عوامل رئيسية تتمثل في؛ ( إلغاء التداولات - واستمرار خروج الأجانب- وطول الحديث حول ضريبة الأرباح الرأسمالية - وجلسة المزاد-  وتغيير حد إيقاف السوق- والتراجعات الحادة بالبورصة - وعدم وجود رقابة شديدة على عمليات المارجن - وعدم وجود محفزات).

ومن جانبه، قال حسام عيد، محلل مالي لدى شركة انترناشونال لتداول الأوراق المالية، في تصريحات صحفية إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 أغلق متراجعا بأكثر من 69 نقطة، متخليا بهذا الهبوط عن مستوى الدعم الرئيسي وهو 10000 نقطة، بفضل الآداء المتذبذب والسلبي لأغلب الأسهم القيادية واتجاه المؤسسات المالية المصرية والأجنبية نحو البيع مع انخفاض قيم وأحجام التداولات والتي قد سجلت ما يقرب من 567 مليون متأثرة أيضا بهبوط الأسواق المالية العالمية والتي شهدت تراجعات جماعية بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.


وأشار الخبير المالي، إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 قد استقر بالمنطقة الحمراء وتخلى أيضاً عن مستوى الدعم الرئيسي وهو 2200 وأغلق متراجعا بأكثر من 31 نقطة بنسبة هبوط 1.40% مسجلاً مستوى إغلاق عند 2184.47، بفضل الآداء السلبي والهبوط لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة بالرغم من اتجاه المستثمرين الأفراد المصريين والعرب نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالأسهم الصغيرة والمتوسطة والتي شهدت تراجعات جماعية خلال التعاملات بينما اتجه المستثمرون الأفراد الأجانب نحو البيع.

 

وأوضح أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة متجهاً بهذا الآداء اختبار مستوى الدعم الرئيسي وهو 2160 نقطة، أما في حالة العودة مرة أخرى إلى الآداء الإيجابي والصعود لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي، قد يدفع المؤشر السبعيني إلى اختبار واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي وهو 2200 نقطة.


ضعف عام
بدوره، حذر الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال، في تصريحات صحفية من أن سوق المال المصري يعاني من ضعف بشكل عام مما أثر على أداء المؤشرات والتي تسير في اتجاه هابط على المديين قصير ومتوسط الأجل.

ونصح المتعاملين خلال الفترة الحالية بالمزج بين التحليل المالي والفني في اختيار الأسهم من خلال الابتعاد عن الأسهم التي تتفوق قيمتها السوقية عن تقدير القيمة العادلة، وشراء الأسهم التي تقل قيمتها السوقية كثيرًا عن القيمة العادلة، واختيار أفضل توقيت لشرائها عبر التحليل الفني، مع اتباع سياسة أن أي صعود فرصة للبيع وأي هبوط ليس معناه فرصة للشراء.
 

وأرجع "الشهيدي"، أسباب خسارة البورصة المصرية منذ بداية شهر إبريل الجاري إلى عوامل داخلية وهي:

أولًا؛ الفقاعة ببعض أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي وصلت إلى مستويات سعرية تفوق السعر والقيمة العادلة للسهم نتيجة المضاربات.

ثانيًا؛ ضعف السيولة بالبورصة، نتيجة خروج استثمارات من سوق المال دون ضخ أخرى جديدة، مما انعكس على أسعار الأسهم وقيم التداول.
ثالثًا؛ عوامل خارجية تتمثل في التوترات السياسية في المنطقة والتي أثرت على مخاوف المستثمرين الأجانب، خامسًا مازالت اقتصاديات العالم متأثرة سلبًا بجائحة كوفيد19، وهو ما أثر على أسواق المال.