غادر الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي الدنيا عن عمر يناهز 96 عامًا، في مسيرة قضاها بميادين العلم والدعوة والاجتهاد، ليصبح “علّامة عصره” في علوم الإسلام و”داعية الوسطية” في الدعوة إليه.


وفي مقطع صوتي تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل -قد يكون آخر ما صدر عنه أثناء مرضه- دعا الشيخ القرضاوي متوجهًا إلى الله، بالقول “أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجمعنا دائمًا على حبه وطاعته، والعمل بأمره وإقامة كتابه وسنة رسوله ﷺ، فنحن لا حياة لنا إلا بهذا الدين والقيام عليه والدعوة إليه، وإشاعته في العالم كله مشارقه ومغاربه”.


وأضاف “نشكر لكم هذا الاهتمام بأخيكم في هذه الأيام التي نظن أنها الأخيرة من حياتنا”.


وتابع “نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يلهمنا رشدنا، وأن يجعلنا أهلًا لحمل هذه الراية العظيمة”.


كما سأل الله ألا يصل إليه إلا وقد بلّغ الرسالة وأدى الأمانة، وأدى للأمة ما وجب عليه.


وأكد القرضاوي -خلال المقطع الصوتي- أن الأمة بخير، قائلًا “إن شاء الله الأمة بخير، وتحمل رسالة خير للدنيا كلها، رسالة العلم ورسالة الرحمة ورسالة الأمانة، وقل آمنت بالله والحمد لله رب العالمين”.


وختم بالدعاء القرآني {ربَّنا اغفرْ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا وثبِّتْ أقدامَنا وانصرْنا على القومِ الكافرين}.


وفي وقت سابق الاثنين، توفي الشيخ القرضاوي المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في العاصمة القطرية الدوحة.


وللقرضاوي ما يزيد على 170 مؤلفًا تشمل كتبًا ورسائل، وله كثير من الفتاوى والعديد من حلقات البرامج الدينية التسجيلية والحية.

 

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا