أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إرجاء إطلاق أكبر صاروخ طورته على الإطلاق وسط مخاوف من أن تتحول عاصفة استوائية إلى إعصار.


وكان من المتوقع انطلاق الصاروخ، الذي يأتي ضمن برنامج يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر، من مركز كينيدي للفضاء من فلوريدا يوم الثلاثاء.


ولكن الولاية الأمريكية مهددة بإعصار في ظل اشتداد قوة العاصفة استوائية قد تصل إلى فلوريدا مطلع الأسبوع المقبل لتتحول إلى إعصار قوي.


وتأمل المهمة غير المأهولة في اختبار صاروخ "اس ال اس" الجديد المكون من 30 طبقة، بالإضافة إلى كبسولة "أوريون" غير المأهولة على رأسه، استعداداً لرحلات مأهولة إلى القمر مستقبلاً.


وقالت وكالة الفضاء الأمريكية الأسبوع الماضي إنها باتت ترمي إلى إطلاق الصاروخ في 27 سبتمبر، مع تعيين الثاني من أكتوبر كتاريخ احتياطي.


وأجّل إطلاق الصاروخ بالفعل مرتين من قبل.


وتهدف المهمة إلى التمهيد لإرسال رواد فضاء ومعداتهم إلى القمر بعد غياب لمدة خمسين عاما.


يذكر أن آخر محاولة لإطلاق أقوى صاروخ لناسا فشلت حتى الآن، في أوائل سبتمبر بسبب تسرب وقود مبرد - هيدروجين سائل وأكسجين - كان يضخ في خزانات الصاروخ.


وأجريت إصلاحات للصاروخ، شملت الأربعاء اختبار ملء تلك الخزانات مرة أخرى.


ورغم اكتشاف تسرب صغير للهيدروجين أثناء الاختبار، تمكن مهندسو ناسا من السيطرة عليه.


وبعد المهمة الأولى، ستنقل "أرتيميس 2" رواد فضاء إلى القمر في عام 2024، من دون أن تهبط على سطحه.


وأول هبوط لمهمة مأهولة سيحصل لطاقم "أرتيميس 3" في العام 2025 على أقرب تقدير.


والهدف من ذلك هو إنشاء محطة فضائية (جايتواي) في مدار حول القمر بالإضافة إلى قاعدة على سطحه.


وترغب ناسا في استخدام هذه المحطة لإجراء اختبارات على التقنيات الأساسية لإرسال البشر إلى المريخ ومن بينها بزات جديدة، ومركبات تنقل واستخدام محتمل للمياه الموجودة في القمر.