أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، أن جلاء آخر جندي إسرائيلي عن قطاع غزة، هو انتصار كبير جاء نتاج تضحيات كبرى قدمها الشعب الفلسطيني ومقاومته التي لم تدع الاحتلال ينعم بلحظة استقرار ولا أمان.


وقالت "حماس" في بيان صحفي، بمناسبة "حلول الذكرى الـ17 للاندحار الإسرائيلي من قطاع غزة": "شكَّل إصرار المقاومة والتفاف الشعب الفلسطيني حول مشروعها وتقديم الغالي والنفيس في سبيل دعمها والوقوف إلى جانبها، شكل عنصر الحسم في هذه المعركة ما أجبر الأب الروحي للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي، شارون، صاغراً على جر ذيل الهزيمة وتفكيك واحد وعشرين تجمعاً استيطانيًّا في أول حادثة من نوعها في تاريخ الصراع مع هذا المشروع الاستعماري داخل فلسطين".


وأضافت: "اندحر الاحتلال الإسرائيلي عن غزة التي حاول أن يعزلها بالحصار ويكسر عنفوانها ويفصلها عن باقي أرض فلسطين، لكن المقاومة أفشلت خططه، وبقيت عصية على الانكسار، وقد رأى العالم كله كيف تخرج غزة مدافعة عن القدس وعن الأسرى، وحامية للثوابت، ومحافظة على وحدة الأرض والشعب".


وتابعت: "على الرغم مما يعانيه قطاع غزة -الذي يقطنه مليونا نسمة- من أزمات متراكمة، بسبب الحصار والتضييق، غير أن الروح المعنوية للمواطنين في أعلى درجاتها، وهو أيضا كان سببا في رفع الوعي الشعبي تجاه المقاومة والالتفاف حولها، وإدراك خطة الاحتلال للنيل منها ومن ثقة شعبنا بها وبقدرتها، وهو ما كان سببًا في فشل "إسرائيل" في كل مرة، حتى أن الحصار المفروض على القطاع كان سببا في دهشة (إسرائيل) من المقاومة ومن قدرتها على تطوير نفسها وعدتها وعتادها وعناصرها الذين تصدوا ببسالة للذود عن حمى الوطن والمواطنين خلال كل عدوان غادر.


وشدّدت على أن فلسطين كلها "ستبقى أرضًا فلسطينية عربية، وهي ملك الشعب الفلسطيني، وستظل القدس نبض فلسطين وعاصمتها الأبدية، ولن نتنازل عنها"، ووجهت التحية إلى "غزة وأهلها وشعبها ومقاومتها على طريق تحرير القدس والأقصى".


يُشار إلى أن الذكرى السابعة عشرة للاندحار الإسرائيلي عن قطاع غزة، التي خرج فيها الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، تتزامن مع الذكرى التاسعة والعشرين لاتفاقية أوسلو التي تم التنازل فيها عن ٧٨% من أرض فلسطين، بالإضافة إلى الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي ووجوده على الأراضي الفلسطينية المحتلة.