مجددا، أكد الأوائل أن القرآن الكريم هو سرالتفوق وأن أولوية الصلاة كانت الطريق لتصدر نتائج الثانوية الأزهرية، فالطالب يوسلف محمد أبو حسين الأول على القسم العلمي من أسرة أزهرية تحفظ القرآن.
وأكد يوسف أن سبب تفوقه هو القرآن الكريم ومحافظته على الصلاة في المسجد، وقال إن والديه لهما الفضل، بعد الله، في تفوقه الدارسي.
وأضاف يوسف، ابن المعهد النموذجي الأزهري بطور سيناء، أن أسرته أزهريه، كما أن لديه أشقاء حاصلين على التعليم الأزهري.
وعن برنامجه اليومي، قال إنه كان يذاكر 10 ساعات تقريباً في اليوم، من بعد صلاة الفجر وبين الصلوات الخمس.
وأعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، نتيجة أوائل الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية، وأجرى الشيخ اتصالا بالطالب يوسف أبو حسين، صاحب المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية، علمي علوم، بمجموع 649 درجة، بنسبة مئوية 99.85%، يهنئته فيه بحصوله على مركزه، وطالبه بمزيد من التفوق خلال دراسته الجامعية التي اختار فيها الطب.

آلاء حسانين
أما ‏الطالبة آلاء أحمد أمين محمد حسانين، والتي حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية بمجموع 99.85% في الشهادة الثانوية الأزهرية فقالت "التوفيق من عند الله... بيتنا كله حافظ للقرآن الكريم..".
وأضافت آلاء  حسانين، الطالبة بمعهد فتيات فؤاد خميس النموذجي بمنطقة الشرقية الأزهرية، "كنت واثقة في ربنا أني هطلع من الأوائل، كانت خضة وفرحة وكمية مشاعر متلخبطة، كنت بذاكر 10 ساعات يوميا ولكن مكنش عندي خطة معينة".
وتابعت: ".. كنت بضغط على نفسي في المذاكرة وسر تفوقي كان توكيلي على الله وحفظي للقرآن، وحلمي أكون دكتورة وأسيب بصمة بين الناس".

سرتفوقي
أما ريم عباس الأولى على الثانوية الأزهرية للمكفوفين، وحصدت على مجموع 617 درجة بنسبة 97.94%، فقالت: "إن السر في تفوقي في المذاكرة والإجتهاد وحفظ القران الكريم، وأن والدي لم يتركني وكان دائمًا بجانبي ويظل طوال الليل يذاكر لي ولم يتركني أبدًا، موضحة أنها كانت حافظة للقران الكريم كاملًا قبل دخولها الثانوية الأزهرية".

ابن مركز سنورس
وحصل الطالب الحسن فتحي إبراهيم عبد الرحيم، من مدينة سنورس، التابعة لمحافظة الفيوم، على المركز الأول على الثانوية الأزهرية بشعبة العلوم الإسلامية، وقال: "حفظ القرآن والشيخ الشعراوي سر نجاحي".
ويحفظ الحسن القرآن كاملا وهو في الصف الخامس الابتدائي، مشيرا إلى أنه حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في عمر الـ 11 سنة، لافتا إلي أنه كان يعتمد على بعض الدروس الخصوصية، ولكن المواد الشرعية كان متفوقا فيها، ولفت إلى أنه كان يلعب كرة القدم ويمارس رياضة السباحة ولديه قناعة أن ممارسة الرياضة لا تؤثر على وقت المذاكرة حيث انه كان منظم وكان يعد وقتا للمذاكرة ويتأكد من إلمامه بالمادة بشكل كامل ولم يضغط عليه والديه ابدا.
‏وأرجع الفضل أيضا إلى إلى الله "فضل ربنا علينا بسبب حفظنا للقرآن  فى سن ١١ عام والتزامنا بالصلاة وسألتحق بكلية الشريعة الإسلامية لمعرفة أحكام ديني".
وحصل الحسن علي مجموع بلغ 620 درجة بنسبة مئوية بلغت 98.41% ، موضح أن كلية الشريعة الإسلامية فرصة للتوسع في دراسة العلوم الشرعية، موضحا أن حلمه أن "يصبح داعية لله تعالى يعلم الناس القرآن وتعاليم الدين الإسلامي".
مشيرا إلى أنهما رفضا أن يعمل خلال الإجازات الصيفية لمساعدتهما وهو لديه قناعة أن الله يبارك في رزق والديه بسبب التزامه هو وأخواته بالصلاة وحفظهم للقرآن.

ينفع ديه ووطنه
وحرص فضيلة الإمام الأكبر على تقديم الشكر لأولياء أمور الطلاب الأوائل على جهودهم في رعاية أبنائهم وتوفير الجو المناسب لتفوقهم وتحصيل أعلى الدرجات بين أقرانهم، مؤكدًا أن تربية وتعليم أبنائهم هو أفضل استثمار في حياتهم، حتى يسهموا في بناء مستقبل هذا الوطن وصناعة حضارته وتقدمه.