قال "منسق شؤون الأسرى" السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موشي طال، اليوم الثلاثاء، إنَّ "إعلان حماس عن تدهور في حالة أحد الأسرى هو دعوة للاستيقاظ".


جاءت تصريحات "طال"، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية - كان، ردًّا على تغريده الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس "أبو عبيدة"، والمتعلقة بصحة أحد جنود الاحتلال الأسرى لدى "القسام".


وأضاف "طال" أن "تغريدة أبو عبيدة تحمل معان ودلالات ورسائل"، مشيرًا إلى أن "أحد أسباب الإعلان - غير العادي -، هو أنه لم يسمح لحماس بالنزول من الشجرة، فيما يتعلق بادعائهم أن أحد الجنديين على قيد الحياة" على حد تعبيره.


وأوضح أنه "يجب أخذ تصريحات بخصوص الوضع الصحي لأحد الأسرى لدى حماس على محمل الجد".


من جانبه، أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بيانًا حمَّل فيه حركة "حماس" ما وصفها بـ"المسؤولية عن أوضاع الأسرى المدنيين"، مشيرًا إلى أن "الجهود ستتواصل، بوساطة مصرية، لإعادة الأسرى والمفقودين"، على حد تعبيره.


وطالب بينيت، في بيانه، "الوزراء الإسرائيليين عدم التعليق على تغريدة أبو عبيدة وتصريحات حماس بشأن ملف الأسرى".


وأعلن أبو عبيدة، مساء الاثنين، عن "تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى الجيش الإسرائيلي لدى كتائب القسام"، مؤكدًا أن "الكتائب ستنشر خلال الساعات القادمة ما يؤكد ذلك".


وتأسر "كتائب القسام" أربعة إسرائيليين، منهم جنديان أُسرا خلال العدوان على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف لم تفصح عنها.


ويتزامن الإعلان مع الذكرى السادسة عشرة لعملية "الوهم المتبدد" التي أسر فيها الجندي "جلعاد شاليط"، وعلى إثرها أنجزت المقاومة صفقة "وفاء الأحرار".


ونجحت المقاومة في تحرير قرابة ألف و27 أسيرًا مقابل شاليط، وذلك بعد الاحتفاظ بالأخير خمس سنوات، رغم عمليات البحث الاستخباراتية والحروب التي خاضعها الاحتلال ضد قطاع غزة.