قال رئيس الحجر الزراعي في مصر، أحمد العطار، لوكالة «رويترز»،  إن البلاد تدرس حاليا استيراد القمح من باكستان والمكسيك.

وكانت مصر قد أضافت الهند، الشهر الماضي، إلى دول المنشأ التي تستورد منها القمح.

لكن الهند أعلنت، حظر صادرات القمح، وذلك بعد أيام قليلة فقط من قولها إنها تستهدف شحنات قياسية هذا العام، حيث أدت موجة الحر القائظ إلى تقليص الإنتاج لترتفع الأسعار المحلية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

والأسبوع الماضي، خفضت وزارة الغذاء الهندية، تقديراتها لإنتاج القمح هذا الموسم إلى 105 ملايين طن، وهو أقل من 111 مليون طن كانت متوقعة سابقًا و109.6 ملايين طن تم إنتاجها في العام السابق.

أيضا، قال العطار إن مصر تجري محادثات مع مسؤولين هنود، للحصول على إعفاء من قرار الهند حظر تصدير القمح.

واعتمد المشترون العالميون على الهند، في الحصول على إمدادات القمح، بعد أن تراجعت الصادرات من منطقة البحر الأسود، منذ غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.

وقبل الحظر، كانت الهند تستهدف شحن 10 ملايين طن هذا العام.

وتعد الهند ثالث أكبر دولة في العالم زراعة للقمح بعد الصين والاتحاد الأوروبي وثامن أكبر مصدر، وفقا لتقديرات الحكومة الأميركية، لكن موجات الحر الشديدة هذا الربيع أضرت بالمحاصيل المحلية، حيث خفضت وزارة الغذاء توقعاتها للمحصول بنحو 6 ملايين طن.

يذكر أن السيسي أوقف إثر انقلاب 2013 المشروع الذي بدأه الرئيس الراحل محمد مرسي للاكتفاء الذاتي من القمح محليا حيث وصل إلى نسبة 80% خلال عام واحد فقط، إلا أن السيسي توجه للاستيراد على حساب زيادة الإنتاج المحلي مما أوقع مصر في أزمة كبيرة بعد توقف الإمدادات الأوكرانية الروسية بسب الحرب، كانت البلاد في غنى عنها لو استمر مشروع الاكتفاء الذاتي من القمح.