أعاد اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، في مخيم جنين، اليوم الأربعاء، الحديث عن قائمة طويلة من الصحفيين والإعلاميين الذي جرى استهدافهم في مناطق الحروب والنزاعات خلال الأعوام الماضية.

وأشارت إحصائيات مرصد اليونسكو للصحفيين المغتالين، إلى حدوث 79 عملية قتل طالت الصحفيين ما بين 2020 حتى منتصف 2021، من بين 1452 جريمة تم رصدها منذ عام 1993.

شيرين أبو عاقلة

صحافية مخضرمة عملت في قناة الجزيرة القطرية. قُتلت خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية، اليوم الأربعاء 11 من مايو 2022. وُجِّهت اتهامات للجيش الإسرائيلي باستهدافها، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنها ربما أصيبت بنيران فلسطينية عشوائية. كانت شيرين أبو عاقلة (51 عاماً)، وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية، ترتدي سترة الصحافة التي تميز عملها بوضوح أثناء التغطية في مدينة جنين.

رشا عبد الله الحرازي

لقيت الصحافية اليمنية رشا عبد الله مصرعها في تفجير استهدف سيارتها في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد والواقعة تحت سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي" في التاسع من نوفمبر 2021. كانت الصحافية الراحلة حاملاً ما أدى لمقتل جنينها أيضاً في التفجير الذي تم بواسطة عبوة ناسفة ألصقت بسيارتها وتم تفجيرها عن بعد، فيما أصيب زوجها الصحافي محمود العتمي بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.

جمال خاشقجي

صحافي سعودي بارز كان يكتب لصحيفة "واشنطن بوست" منتقدًا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. في أكتوبر عام 2018 قُتل خاشقجي في عملية وحشية داخل قنصلية بلاده في اسطنبول. شوهت الجريمة صورة السعودية وسمعتها بشكل كبير. بدأت تركيا محاكمة غيابية في يوليو 2020 بحق 26 سعوديًا يشتبه في تورطهم بالجريمة، لكنها نقلت ملف القضية في 7 أبريل الماضي إلى السعودية، ما أثار استياء منظّمات حقوقية.

أطوار بهجت

كانت الصحافية العراقية الراحلة تعمل لحساب قناة العربية وكانت في طريقها لتغطية واقعة تفجير مرقد الإمام العسكري في فبراير 2006، لكنها أوقفت على حاجز عسكري قرب سامراء من قبل ما كان يعرف بـ "فرق الموت العراقية". أكد فيديو نشرته وسائل إعلام دولية تعرضها لتعذيب هائل وانتشرت أنباء عن تعرضها للاغتصاب قبل أن تذبح بوحشية. في 2009 أعلنت السلطات العراقية القبض على قاتلها والذي اعترف أيضاً بقتل زميليها.

فريق سكاي نيوز عربية في سوريا

في أكتوبر 2013 أفادت قناة سكاي نيوز عربية، أنها فقدت الاتصال مع أفراد طاقهما في سوريا والمكون من ثلاثة أشخاص هم الصحافي الموريتاني إسحاق مختار، والمصور اللبناني سمير كساب، وسائق سوري لم يُعلن عن اسمه بناءً على طلب أسرته. تقول "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام قتلوا خلال النزاع في سوريا.

سمير قصير

في الثاني من يونيو 2005 اغتيل الصحافي اللبناني المعروف سمير قصير (45 عاماً) بعد تفجير سيارته في بيروت. ورغم مرور سنوات على اغتياله لم يكشف بعد عن قتلة سمير قصير، لكن أصابع الاتهام وجهت للنظام السوري، الذي كان قصير من أشد منتقديه.

جبران تويني

بعد أسابيع من اغتيال الصحافي سمير قصير، اغتيل الصحافي اللبناني الآخر جبران تويني في 12 ديسمبر من عام 2006. كان تويني يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النهار الإعلامية. عرف تويني بمعارضته للتدخل السوري في لبنان.

علي حسن الجابر

كان رئيساً لقسم التصوير في قناة الجزيرة، اغتيل عن عمر يناهز 55 عاماً في 12 من مارس 2011 وذلك في كمين استهدف طاقم قناة الجزيرة جنوب غرب مدينة بنغازي الليبية.

فيرونيكا كابريرا

كانت الصحفية الأرجنتينية فيرونيكا كابريرا، 29 عامًا، أول صحفية يُعرف بوفاتها خلال تغطيتها لأحداث الحرب في العراق عام 2003، وعملت كابريرا كمصورة مستقلة لمحطة التلفزيون الأرجنتينية “أميركا تي في”، وتوفيت بعد انفجار إطار سيارتها التي كانت تستقلها مع زميلها المراسل الحربي، ماريو بوديستا، في طريقهما إلى بغداد.

شهد الطريق السريع بين عمان والأردن وبغداد نهاية فيرونيكا وماريو، اللذان كانا ضمن قافلة من نحو 30 سيارة تحاول العودة إلى بغداد قبل الظلام، وتوفيا على بعد 25 ميلًا خارج بغداد، ليقتل بوديستا على الفور، بينما توفيت كابريرا بعد نحو 24 ساعة في إحدى مستشفيات بغداد، متأثرةً بجروح خطيرة يوم 15 أبريل عام 2003، بحسب موقع منظمة لجنة مراسلون من أجل حرية الصحافة.

إليزابيث نيوفر

إليزابيث نيوفر 46 عامًا، مراسلة صحيفة بوسطن جلوب الأمريكية تكتب قصة عن الجهود المبذولة لتخليص العراق من نفوذ حزب البعث، تعرضت لحادث اصطدام بالقرب من بلدة سامراء خلال عودتها من مهمة صحفية في بغداد إلى مدينة تكريت خلال حرب العراق، لتنتهي حياتها في يوم 9 مايو 2003.

ختم الحادث حياة مهنية حافلة لنيوفر التي بدأت مسيرتها عام 1988، وشاركت في تغطية العديد من الحروب والأحداث المهمة منها حرب الخليج عام 1991، وسقوط الاتحاد السوفيتي واستقالة ميخائيل جورباتشوف في نفس العام، وعملت مراسلة في أوروبا والأمم المتحدة، وقدمت تقارير مكثفة من أفغانستان وباكستان وإيران والعراق، وحصدت عديد الجوائز الوطنية عن أعمالها.

ماري كولفين تدفع ثمن شجاعتها

ماري كولفين من المراسلات الحربيات الرائدات في العالم، عملت مراسلة صحفية لجريدة صنداي تايمز البريطانية لمدة 25 عامًا، وغطت مناطق الحروب في 3 قارات خلال مسيرة مهنية حافلة، واشتهرت بالشجاعة بعدما استمرت في مهنتها رغم فقدانها لإحدى عينيها بعد قذيفة صاروخية خلال تغطيتها للحرب في سيريلانكا عام 2001.

أصبحت العصابة السوداء على عينيها علامة مسجلة لها، واعتبرتها أشبه بوسام يكرم حياتها التي كرستها لنشر الحقيقة حتى مع اقترابها من العقد السادس، وقتلت في عمر الـ58، خلال قصف بالصواريخ لحي بابا عمرو في أثناء تغطيتها لحصار مدينة حمص خلال الحرب السورية في 22 فبراير 2012، وتعتقد عائلتها أنها استُهدفت من قبل نظام الرئيس بشار الأسد بسبب انتقاداتها المستمرة. بحسب صحيفة واشنطن بوست.