نشر الجيش الأوكراني، السبت، صورا لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.


ووثّق صحفيون ومصورون -دخلوا المدينة للمرة الأولى منذ أكثر من شهر- صور جثث مكبّلة ومصابة بأعيرة نارية في الرأس.


وقال أناتولي فيدوروك -رئيس بلدية المدينة التي استعادها الأوكرانيون من القوات الروسية- لوكالة فرانس برس “كل هؤلاء الأشخاص أُعدِموا، قُتِلوا برصاصة في مؤخرة الرأس”، مشيرا إلى دفن نحو 300 شخص في مقابر جماعية.


وأضاف “في بعض الشوارع نرى من 15 إلى 20 جثة على الأرض، لكن لا يسعني أن أقول كم من الجثث لا تزال في أفنية المنازل وخلف الأسيجة”، موضحا أنه عُثر على عدة قتلى مكبّلي الأيدي بواسطة شريط قماش أبيض يُستخدم للإشارة إلى أنهم غير مسلحين.


ولم تتمكن القوات الأوكرانية من دخول كامل بوتشووزع العسكريون الأوكرانيون مساعدات على السكان للمرة الأولى منذ سيطرت الحكومة على المدينة مجددا.


ولفت رئيس البلدية إلى أن “نساء ورجالا من كل الأعمار لقوا حتفهم، من بينهم شاب قد يكون عمره 14 عاما”.


وأضاف “في الشارع، هناك دائما سيارات تضم عائلات كاملة مقتولة: أطفال ونساء وجدّات ورجال”.


وأفادت الحكومة الأوكرانية، السبت، بأن القوات الروسية تقوم “بانسحاب سريع” من منطقتي كييف وتشيرنيهيف في شمالي أوكرانيا بهدف إعادة الانتشار في شرقي البلاد وجنوبها.


ونددت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس على تويتر بـ”الفظاعات في بوتشا ومدن أخرى”.


وشهدت بوتشا ومدينة إيربين المجاورة بعض أعنف المعارك منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير بينما كانت القوات الروسية تحاول تطويق كييف، وتعرضتا لقصف مركّز تسبب في دمار كامل.


وعلى مقربة من العاصمة، عُثر على جثة المصور والموثق الأوكراني المخضرم ماكس ليفين مقتولا بالرصاص بعد انسحاب القوات الروسية، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية السبت، بينما أفادت النيابة العامة الأوكرانية بأنه قُتل “برصاصتين أطلقهما جنود روس”.ا إلا قبل يوم أو يومين بعد أن تعذّر الوصول إليها لمدة ناهزت شهرا.