أعلنت نيودلهي أنها تجري محادثات نهائية من أجل بدء تصدير القمح إلى مصر المستورد الأكبر له في العالم، وذلك بعدما أدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى عرقلة صادرات كييف وموسكو العالمية من الحبوب.

 

 
وقالت وزارة التجارة الهندية في بيان -مطلع الأسبوع الجاري- إن نيودلهي وصلت إلى مرحلة المفاوضات النهائية مع مصر لإمدادها بشحنات قمح، وإنها تجري مناقشات لبيع شحنات أخرى للبوسنة والسودان ونيجيريا وإيران.

 

 
وأضافت الوزارة أن توجه الهند إلى زيادة صادراتها من القمح تزامن مع إعطاء الحكومة الهندية تعليمات لسلطات الموانئ والسكك الحديدية بزيادة عدد المحطات والحاويات اللازمة لعمليات تصدير القمح.

 

 
وتُعد الهند ثانية أكثر الدول إنتاجًا للقمح في العالم بعد الصين، وزادت صادرات القمح الهندية بأكثر من أربعة أضعاف لتصل إلى نحو 6 ملايين طن في الأشهر العشرة المنتهية في 31 يناير الماضي، من 1.38 مليون طن خلال العام الماضي، وفقا لبيانات رسمية.

 

 
وتظهر بيانات وزارة الزراعة الهندية أنه من المرجح أن يرتفع إنتاج القمح إلى مستوى قياسي من 109.6 ملايين طن عام 2021 ليبلغ 111.3 مليون طن عام 2022.

 

 
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، شهدت إمدادات القمح في العالم ارتباكات كبيرة.

 

 
وتتجاوز واردات مصر من القمح الروسي 8 ملايين طن سنويا كما تتجاوز 4 ملايين طن من أوكرانيا، مما يعني أن مصر بحاجة إلى البحث مبكرًا عن مصادر أخرى قادرة على توفير 13 مليون طن سنويا في حد أقصى.

 

 
ولا يعود ارتفاع أسعار القمح إلى احتمال عدم قدرة البلدين على استمرار الصادرات فحسب، بل إن أسعار الشحن تسجل زيادات متتالية مع ارتفاع أسعار النفط.