شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، ومدن أخرى، الأحد، مظاهرات للمطالبة بعودة "الحكم المدني الديمقراطي الكامل" في البلاد، والمطالبة "بالقصاص للشهداء".


وبحسب شهود عيان، خرج آلاف المتظاهرين في أحياء العاصمة الخرطوم، ومدن بحري (شمالي العاصمة)، وأم درمان (غربي العاصمة)، ومدني (وسط) ودنقلا (شمال)، بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" (مكونة من نشطاء).


وردد المتظاهرون الذين حملوا اللافتات والأعلام الوطنية، هتافات مناوئة للحكم العسكري، ومطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي، و"تحقيق أهداف الثورة".


وشهدت الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومقر القيادة العامة للجيش، إغلاقا بالحواجز الأسمنتية، والأسلاك الشائكة، لمنع وصول المتظاهرين.


كما شهدت منطقة وسط الخرطوم، انتشارا أمنيا كثيفا، قبالة الوزارات السيادية والمرافق الحيوية، والبنوك والمنشآت الحكومية، وفق مراسل الأناضول.


والسبت، أعلنت السلطات السودانية، حظر التظاهر والتجمعات وسط العاصمة، لكن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان "يونيتامس"، ناشدت السلطات بالسماح للمظاهرات "بالمرور دون عنف".


ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.


وأسفرت تلك الاحتجاجات عن مقتل 78 شخصا وفق "لجنة أطباء السودان المركزية" (غير حكومية).


ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.


لكن في 2 يناير/كانون ثان الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل.