أطلق الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس نداءً لكل الفلسطينيين لشد الرحال للأقصى، لإعماره والدفاع عنه وصد أي إجراء متوقع من المستوطنين بحق المسجد.


 وقال الشيخ صبري: إن الاحتلال حوّل مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية منذ يوم الأحد الماضي، وصعّد من التضييق على الأهالي تصعيدًا استفزازيًّا.


وأوضح أن الاحتلال شدد الحصار على المسجد الأقصى، وشدد من عمليات التفتيش للمصلين، في الوقت الذي فتح المجال لليهود ليصولوا ويجولوا في الأقصى المبارك.


ولفت خطيب الأقصى إلى أن الاقتحامات تزداد وتيرتها للتأكيد على طمع الاحتلال في الأقصى، ومحاولة الهيمنة وفرض السيادة عليه تدريجيا.


وقال: إن ما يجرى يعني أن الاحتلال ماض في سياسته على المستوى الرسمي والسياسي، وليس على مستوى الجماعات الاستيطانية فقط.


وجدد الشيخ عكرمة رفض هذه الإجراءات الاحتلالية، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي إجراء يمس الأقصى المبارك.


وكان الشهيد المقاوم فادي أبو شخيدم أكد في وصيته، أن الدفاع عن المسجد الأقصى يستوجب بذل الدماء لأجله، مشددا على أنه لا حياة بعزة وكرامة لنا والأقصى حاله يسوء يومًا بعد آخر.


وخاطب أبو شخيدم أهل القدس في وصيته التي كتبها بخط يده، والمذيّلة بتاريخ 20 نوفمبر 2021، قائلا: "اختاركم الله للرباط فيه (الأقصى) والذود عن مسرى نبيكم، فلا تخذلوه".


وأضاف: "اعلموا أن حلول مشاكلكم تبدأ من رباطكم وجهادكم، فوحدتكم في أقصاكم، وزوال المشاكل الاجتماعية والعائلية في ضبط البوصلة نحو مسجدكم المبارك".


وأكد أن المسجد الأقصى "ينتظر منا الكثير، فأعيدوا الرباط والبوصلة نحوه".


واشتبك الفدائي البطل فادي أبو شخيدم، صباح الأحد، مع قوات الاحتلال عند باب السلسلة بالبلدة القديمة، وقتل جنديًّا إسرائيليًّا وأصاب ثلاثة بعملية إطلاق النار، أحد الجرحى حالته خطرة.


وزفت حركة حماس ابنها الشهيد أبو شخيدم، القيادي في الحركة بمخيم شعفاط.


ويعدّ أبو شخيدم من روّاد المسجد الأقصى المبارك وشيوخه، وأحد أعلام المرابطين في ساحاته. كما عمل خطيبًا لعدد من المساجد في مدينة القدس، إضافة لكونه أحد وجهاء حركة حماس وأعلامها وقادتها في مخيم شعفاط.