رفضت تركيا طلب سلطات الانقلاب تسليم قيادات الإخوان المسلمين المقيمين على أرضها، بحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، نقلا عن مصادر بالمخابرات المصرية.

 
وقالت المصادر، إن الوفد التركي أبلغ مسؤولي الانقلاب أن أنقرة لا تستطيع تسليم قيادات الإخوان المسلمين لسلطات الانقلاب؛ لأن معظم هؤلاء القادة يقيمون بشكل قانوني في تركيا.

 
وكانت المحادثات في القاهرة، التي قادها نواب وزير الخارجية، هي الأحدث في سلسلة تحركات التقارب بين البلدين لتحسين العلاقات المتوترة.


ولم يعلق المسؤولون الأتراك على محتوى المحادثات. ومع ذلك، قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، إن أنقرة مستعدة لتحسين علاقاتها مع كل دولة في المنطقة، وليس مصر فقط. واستجابت مصر حتى الآن بحذر للمبادرات التركية.

 
واختتمت مصر وتركيا، مساء الخميس، جولة "المباحثات الاستكشافية" في القاهرة، في أول مفاوضات علنية بين البلدين، بعد قطيعة استمرت ثماني سنوات، والتي عقدت على مدى يومين، برئاسة نائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا، ونظيره التركي السفير سادات أونال".


وقال بيان مشترك، إن "المناقشات كانت صريحة ومعمقة، وتطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق، وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط".


وأضاف البيان أن "الجانبين سيقومان بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات، والاتفاق على الخطوات المقبلة". ولم يوضح البيان أي تفاصيل بشأن القضايا التي ناقشها الجانبان.


وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ انقلاب الجيش بقيادة العسكري عبد الفتاح السيسي، على الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، في 2013.