صوت البرلمان الموريتاني، الثلاثاء، على بيان يدين قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما دعا حكومة بلاده للعمل على عقد قمة عربية وأخرى للاتحاد الإفريقي لنقاش هذا القرار وتداعياته واتخاذ ما يلزم.

وألزم القرار الحكومة الموريتانية باتخاذ كافة التدابير الدبلوماسية الممكنة لتحصين الإجماع الدولي الرافض لهذا القرار.

وأكد البرلمان الموريتاني في بيان تمت قراءته خلال جلسة خصصها لموضوع القدس، وحضرها أغلبية نوابه (العدد الإجمالي لنواب البرلمان 146 عضوًا) وصوت جميعهم لصالحه، تشبثه بحق الشعب الفلسطيني في "تقرير مصيره وسيادته على أرضه المحتلة وتطلعه لإنهاء إحدى آخر عمليات الاحتلال في العالم".

وأشار بيان الجمعية الوطنية (البرلمان) إلى أن "الخروج عن مظلة الأمم المتحدة وخرق القوانين الدولية والكيل بمكيالين هي خدمات مجانية لجماعات التطرف والغلو وسقي لبذور الإرهاب وتأجيج للعنف الذي يعصف بهذه المنطقة من العلم وتشجيع للدول المارقة وتبرير للاعتداء والاحتلال وسماح بسيادة قانون الغاب".

ولفتت البيان انتباه الإدارة الأمريكية إلى أنها "ظلت تقدم بلادها كراع ووسيط في عملية السلام المحتضرة، ومن المعلوم أن الوسيط يجب أن يكون نزيهًا ومحايدًا وأن الخصم يستحيل أن يكون حكما".

وأكد البيان رفض البرلمان الموريتاني "المطلق لهذا القرار الجائر انسجامًا مع مبادئ وتطلعات الشعب الذي انتخبه". لافتًا إلى أن القرار الأمريكي باطل.

ودعا البرلمان الموريتاني الشعوب العربية والإفريقية والإسلامية أن تمارس كافة أساليب الضغط على حكوماتها للعمل على ثني الإدارة الأمريكية عن قرارها وإلزامها بالقانون الدولي.

ويوم 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة، وسط قلق وتحذيرات دولية وموجة غضب عربي وإسلامي.

ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية "عاصمة موحدة وأبدية".