قُتل 8 مجنّدين مصريين، إضافة إلى مدنيين اثنين، وأصيب 17 آخرون، في هجوم لمسلحي "تنظيم ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، صباح الإثنين، وذلك بعد ساعات من هجوم للتنظيم أسفر عن مقتل 9 مجنّدين مصريين، وإصابة 19 آخرين، ما يرفع عدد الضحايا إلى 15 قتيلاً.

واستهدف الهجوم الأخير كمائن القواديس والجورة وبركان 5، وسط مدينة العريش في محافظة شمال سيناء، شرقي مصر.

وقال شهود عيان، إن المسلحين هاجموا كنيسة ماري جرجس، واشتبكوا مع القوة الأمنية التي ترابط أمامها، فيما اشتبكت مجموعة من المسلحين مع كمين مجلس المدينة في "شارع 23 يوليو"، وسط مدينة العريش.

وأفاد هؤلاء بأن الاشتباكات هي الأعنف في مدينة العريش، وأن الاستهدافات جرت في الشارع الرئيسي للمدينة. وهاجم المسلحون أيضًا البنك الأهلي القديم في ذات الشارع.

وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العام، لـ"العربي الجديد"، إن هناك عددًا من الإصابات في صفوف المدنيين وصلت إلى المستشفى، نتيجة الاشتباكات التي وقعت في منطقة ذات اكتظاظ سكاني.

وأشارت إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة الاشتباكات لنقل الجرحى.

يشار إلى أن "شارع 23 يوليو" يحتوي على عدة مراكز حيوية ومدارس.

ويأتي هذا الهجوم الواسع رغم حالة الاستنفار التي تشهدها مدن محافظة شمال سيناء بعد هجوم الأمس.

وكان 9 مجندين قُتلوا، مساء الأحد، في هجمات متزامنة للتنظيم على مواقع للجيش المصري، في محيط مدينة الشيخ زويد.

وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري إن 9 مجندين قتلوا وأصيب 19 آخرون بجروح متفاوتة، نتيجة الهجمات التي شنها التنظيم الأحد. واستعان الجيش بالطيران الحربي لإيقاف تقدم المسلحين تجاه كمائن جنوب وغرب الشيخ زويد.