11/06/2011

نافذة مصر / مجلة الأمه :

في العشرينيات والثلاثينيات الميلادية وبعد الثورة البلشفية (الشيوعية) في روسيا ، اشتدّ بريق الشعارات الشيوعية والاشتراكية ، وفي تلك الفترة في العام 1932، عاد ميشيل عفلق وصلاح البيطار من دراسة جامعية في فرنسا إلى سوريا، حاملين معهما أفكارهما الاشتراكية. وأسهما عام 1934 في إصدار (مجلة الطليعة) ، وأطلقا على حركتهما في البداية اسم (جماعة الإحياء العربي) ، ومنها انبثق عام 1947 (حزب البعث العربي) الذي توحّد عام 1953 مع (الحزب العربي الاشتراكي) بزعامة أكرم الحوراني، فنشأ عنهما (حزب البعث العربي الاشتراكي).
 
أبرز مؤسسي الحزب : ميشيل عفلق وجلال السيد وصلاح البيطار ، ومدحت البيطار.
 
تيارات داخل الحزب :
 
(1)   الجناح اليميني : يرى القبيلة هي التي تمثل قيم القومية العربية وأنها مؤتمنة على الأخلاق والقيم ( تخلص منهم الحزب) .
(2)   الجناح اليساري : فئة من المتحللين واليساريين اندسوا فى صفوف الحزب ثم سيطروا عليه تماماً .
(3)   جناح الأسوزي : تلاميذ زكي الأسوزي ( الطائفي) استهتروا بالدين وعادوه ، وقالوا كل مسلم فهو تركي بغيض، واعتبروا العصر الجاهلي عصر الامه الذهبي ، من أقوالهم العربي سيد القدر ! ،
(4)   الجناح القومي المعتدل : تأثروا بظاهر الحزب ثم انسحبوا منه ، لما عرفوا حقيقته .
 
وصل الحزب إلى السلطة بانقلاب عسكري عُرف بثورة حزب البعث في 8 مارس/ آذار 1963، فانفرد بالسلطة وعمل على استئصال سواه.
 
من اقوال شعرائهم : آمنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة دينا ما له ثاني !
 
أو قول الكاتب العلوي إبراهيم خلاص في مقال صحفي "إنّ بناء المجتمع العربي هو خلق الإنسان الاشتراكي العربي الجديد الذي يؤمن بأنّ الله والأديان والإقطاع ورأس المال وكلّ القيم التي سادت المجتمع السابق ليست إلا دمى محنّطة في متاحف التاريخ".
 
واستمرّ ذلك إلى ما بعد وصول حافظ الأسد إلى السلطة، كقول أحدهم في (مجلة الفرسان) "أريد من حكام العرب أن يجعلوا من الرفيق الأسد قبلة سياسية لهم يعبدونها بدلاً من الركوع أمام أوثان الإسلام".
 
وجوه بعثية :
حافظ الأسد
ولد حافظ الأسد في بلدة القرداحة، وتخرج في الأكاديمية العسكرية بحمص، والأكاديميةالجوية بحلب، وانضم مبكرا إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، وشغل منصب قائد القواتالجوية ، ثم وزير الدفاع قبل تسلمه السلطة في الانقلاب الذي قاده عام 1970.
لعب الأسد دورا محوريا في الحرب الأهليةاللبنانية حتى اتفاق الطائف الذي أنهى تلك الحرب عام 1991، وكان يؤكد دوما على تلازم المسارين السوري واللبناني في عملية السلام.
أعادت سوريا في عهده علاقاتها مع الولايات المتحدة، حيث رضيت دمشقبقيام واشنطن بدور الوساطة في مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية .
يقول هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي فيعهد الرئيس نيكسون عن الأسد إنه "كان يتمتع بذكاء فوق العادة، وبحس للدعابة ، وكانأيضا قاسيا لا يرحم، وتتملكه مشاعر القومية" ووصف أسلوبه في التفاوض بأنه كان يتعامل بطريقة "تجارة المفرق، فوجب عليه إثبات أنه لم يعط شيئا دون مقابل".
 
بشار الاسد
 
ولد بشار الأسد في 11 سبتمبر 1965، وتخرج عام 1988 في كلية الطب بجامعة دمشق، وتخصص في طب العيون ، وفي عام 1992 توجه إلى بريطانيا لمتابعة دراسته في هذا التخصص.
بعد وفاة شقيقه باسل في حادث سيارة عام 1994عاد بشار إلى سورية ليتم إعداده بديلا عن أخيه في خلافة والدهما الرئيس حافظ الأسد، فالتحق بالجيش السوري برتبة نقيب، وفي عام 1995 رقي إلى رتبة رائد ثم إلى رتبة مقدم ركن عام 1997 ثم إلى رتبة عقيد ركن عام 1999، ثم عين قائدا للجيش والقوات المسلحة منذ 11 يونيو 2000.

عقب وفاة حافظ الأسد اجتمع البرلمان السوري وعدل المادة رقم 83 في أسرع تغيير دستوري بالعالم خلال اجتماع استمر ربع ساعة وفي تصويت جرى خلال ثلاث ثوان أصبحت المادة 83 من الدستور تنص على أن سن الرئيس يمكن أن تكون 34 سنة بدلا من 40، وبذلك تمكن بشار الأسد من تقلد منصب رئاسة البلاد، وانتخب في 1 يوليو 2000 رئيسا للجمهورية السورية.