البحيرة:
زادت حالة الذعر و الخوف بين أهالي محافظة البحيرة، تزامنًا مع استمرار كارثة الحمى القلاعية و نفوق عشرات الحيوانات المصابة، نتيجة تجاهل مديرية الطب البيطري بحكومة الانقلاب لتحصين الحيوانات السليمة، و علاج المصاب منها، ما أدى إلى لجوء الأهالي للتخلص من نافق الحيوانات في مياه النيل.
و أوضح عدد من المزارعين بقرى مركز دمنهور، أن الأهالي باتوا يتخلصون من الحيوانات النافقة، من خلال إلقائها في مياه النيل و الترع و المصارف المنشرة بالمراكز دون دفنها، و التي تُعد المصدر الرئيسي لمياه الشرب، ما ينذر بتهديدات قوية لحياة السكان من تلوث المياه و إعدام الثروة السمكية بالمحافظة.
و أكد المزارعون أن الوحدات البيطرية لاتزال تتجاهل الكارثة، مضيفًا أن تحركات أجهزة الدولة التي وعد بها محافظ الانقلاب صارت حبرًا على الورق، نتيجة غياب الأدوية اللازمة للعلاج عن الوحدات و تجاهل المديرية لتطيعم الحيوانات السليمة التي تتواجد في إطار البؤر المصابة بقرى البحيرة.
و ضربت كارثة "الحمى القلاعية" قرى محافظة البحيرة، للعام الثاني على التوالي، وسط حالة من التعتيم الإعلامي المتعمد من حكومة الانقلاب، حتى نفوق 30 رأس من الماشية في يوم واحد بقرى مركز "المحمودية" منذ عدة أيام، ما تسبب في خروج محافظ الانقلاب بتصريحات صحفية معلنًا حالة الطوارئ، دون أن يشعر بها المضارون من أصحاب الحيوانات المصابة.
و حاصرت العدوى الحيوانات فى قرى لقانة و شبراخيت، و قراقص و غربال و بني هلال بمركز دمنهور، إضافة إلى قرى مركزي المحمودية و أبو حمص، ما تسبب في خسائر مالية فادحة لأصحاب المزارع و مربي العجول بالبحيرة.