اشتكت رابطة أسر وأهالي سيناء المهجرين من منازلهم من صعوبة ما يلاقونه جراء برد الشتاء القارس، وعدم تقديم الدولة أماكن بديلة تأويهم بعد أن هجرتهم قسريا لإقامة المنطقة العازلة التي تقيمها قوات الجيش المصري على الشريط الحدودي للبلاد.
وقال عدد من الأهالي المهجرين في بيان مصور بثوه عبر موقع التواصل الاجتماعي "إن أهالي سيناء سجلوا ملحمة من الصمود في وجه الصهاينة ومن ساعدوهم، لم يستطع العدو الصهيوني أن يهجرهم من أرضهم حتى أطلق عليهم اسم الصامدون".
وأشارو في بيانهم إلى أن البطولات التي سجلها أهالي سيناء، تشهد عليها سجلات المخابرات الحربية في مساعدة الجيش في كل حروبه ضد العدو الصهيوني.
وأضاف البيان "أن المفاجأة والمكافأة كانت من جيش السيسي -حسب وصف البيان- عن طريق هدم منازل الشريط الحدودي، 2100 بيت، وهدم 500 منزل في منطقة رفح والشيخ زويد، وتهجير 3500 أسرة وتبوير 100 بئر كانت بالجهود الذاتية، وتجريف شجر الزيتون، ومزارع داخل القرية بمسافة 40 كم، بالإضافة لتجريف 100 مزرعة لا تقل مساحة المزرعة عن 100 فدان، وحرق سيارات ملاكي وأجرة، وقتل أكثر من 600 شخص وكذلك اعتقال أكثر من 4000 شخص".
وأوضح البيان "أن معاناة المهجرين من سيناء تشتد في ظل صعوبة الشتاء، حيث لا تتوفر لديهم أماكن للإقامة خوفا من الاعتقالات ويقطن جميعهم في الصحراء، مما يعرضهم إلى المعاناة في ظل هذا البرد القارس، كما ترتب أيضا على هذا التهجير حرمانهم من الخدمات التعليمية والصحية، مما أدى إلى تشرد أبنائهم، وتعرض حياتهم للخطر".
واختتم البيان "أن من نجا من القتل والأسر يموت من برودة الشتاء، وبهذا نجح العدو في خلق عداوة بين المواطن السيناوي وجيشه، وأصبح الجيش دون حاضنة شعبية، وهذا أكبر ضربة للجيش المصري"، حسب البيان.