البحيرة:

سادت حالة من الفوع بين المزارعين من سكان قرى مركز "المحمودية"، نتيجة تفشي مرض "الحمى القلاعية، و نفوق 30 رأس من الماشية، اليوم الثلاثاء، وسط أنباء عن إنتشار المرض في مناطق متفرقة داخل نطاق المحافظة، و تحذيرات من بيع لحوم لحيوانات مصابة، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة.

و أكد المزارعين و مربي الماشية في المحمودية، أن 30 رأسًا نفقت اليوم بسبب انتشار المرضي بسبب فشل الأهالي في السيطرة عليه، بعد غياب دور مديرية الطب البيطري و تجاهلها للأزمة، مشيرين إلى كارثة مرتقبة حال عدم السيطرة على المرض.

و أوضح أصحاب الماشية أنهم يسعون للعلاج الخاص عبر الأطباء البيطرين، لإنقاذ أملاكهم من الرؤؤس الحيوانية، نتيجة غياب دور الوحدات البيطرية و عدم تواجد الأدوية اللازمة لعلاج الحالات المصابة.

وكشف عدد من المربين و أصحاب المزارع الخاصة بقرى مركز دمنهور، أنه للعام الثاني على التوالي تحصد "الحمى القلاعية" مئات من الحيوانات، استمرارًا مع تجاهل حكومة الانقلاب للمشكلة، لافيتن إلى خسائر تقدر بمئات الآف منذ العام الماضي.

من جانبها، أكدت مصادر بالطب البيطري في البحيرة، أن توجيهات محافظ الانقلاب اليوم للمديرية بإعلان حالة الطوارئ مجرد "شو إعلامي"، ليس له أى صدى أو مردود على المزارعين المضارين من المرض، مشيرين إلى إنتشاره منذ شهرين بقرى مركز دمنهور و شبراخيت و المحمودية و أبو حمص و إيتاى البارود.

و حذرت المصادر من كارثة صحية وشيكة، بسبب لجوء عدد من المربين منعدمي الضمير إلى بيع الحيوانات المصابة قبل نفوقها، أو ذبحها و توزيعها لحومًا بالأسواق و على مطاعم و محلات الجزارة بالمحافظة، نتيجة غياب الرقابة على الأسواق.