شهد محافظة الشرقية حالة من التدني في البنية التحتية والخدمات العامة بها ، فالقمامة منتشرة وشبكة الصرف الصحي والطرق متهالكة والرعاية الصحية متدنية فضلاً عن زيادة التعديات علي الأراضي الزراعية ، ولم يجد المواطنون أي تطور ملموس علي أرض الواقع بعد الوعود الكثيرة من محافظ الشرقية الإنقلابي .
فمضي أكثر من شهرين علي وعد محافظ الشرقية الإنقلابي بحل مشكلة تهالك شبكة الطرق علي الرغم من اعتماد 34.9 مليون جنيه لرصف الطرق والذي يتسبب في وقوع العديد من الحوداث يومياً .
وعلي صعيد الرعاية الصحية والمستشفيات فحدث ولا حرج ، فالتقصير والإهمال سمة المستشفيات فأصبحت مكاناً لنقل الأمراض لا لتلقي العلاج، فضلاً عن النقص الذي تعاني منه المستشفيات الحكومية في الأجهزة والأدوات والأدوية، وغياب وتراخي بعض الأطباء.
وتأتي مشكلتا القمامة والصرف الصحي من أكثر المشاكل التي تطاردا المواطنين في كل مكان وباتت كالهواء الذى يتنفسونه، والقشة التى قصمت ظهورهم، حيث تشهد مراكز وقرى محافظة انتشارها وأصبحت أحد أهم السمات البارزة فى شوارع المحافظة ، فأكوام القمامة تنتشر بكافة الطرق الرئيسية والفرعية، واقتصرت أعمال النظافة على أماكن تواجد المسئولين حول الديوان العام للمحافظة ورئاسات مجالس المدن والمراكز.
وعلى الرغم من استغاثات وشكاوى الأهالى إلا أن المسئولين غضوا أبصارهم وصموا آذانهم عن تلك الاستغاثات واتبعوا سياسة التجاهل والتصريحات الاعلامية الرنانة فقط بدون أي فعل .
فدائما ما يطل علينا محافظ الشرقية الانقلابي بتصريحاته ، التى لا تتعدى كونها تصريحات للاستهلاك الإعلامى، وهي القيام بحملات نظافة مستمرة والتعاقد مع شركات خاصة لتدوير القمامة والاستفادة منها، الا أن المشكلة بدأت تتفاقم يوماً بعد آخر ولا يجد لها الأهالى حلاً، فالأزمة ليست فى اختفاء الشكل الجمالى للشوارع الرئيسية والفرعية بل بدأت تؤثر على صحة المواطنين الذين تحاصرهم القمامة أمام منازلهم بمختلف الشوارع والمناطق المحيطة بها.
ورغم أن المواطنين يدفعون للدولة 5 جنيهات شهريا تضاف على فواتير الكهرباء لكل أسرة، ويعد مبلغاً كبيراً بالنسبة لبعض المواطنين الفقراء، من محدودى ومعدومي الدخل، ومع ذلك لا يحصلون على الخدمة مقابل ذلك، أو حتى يعلموا أين ذهبت تلك الأموال.
وتعاني معظم مراكز المحافظة من غرق شوارعها في مياه الصرف الصحي بشكل مستمر مما يعيق حركة المارة ،ويعرض منازل المواطنين للانهيار في أي لحظة بسبب تدفق المياه في محيطها .
وتعتبر محافظة الشرقية من أكبر المحافظات التي توجد بها رقعة زراعية التي تنخفض يومياً بسبب هوجة من التعديات بجميع مراكز المحافظة بانشاء مزارع ومعالف ومنازل عليها في يوم وليلة.. مما أضاع مئات الأفدنة من أجود الأراضي الزراعية .
ويتساءل المواطن الشرقاوي إلي متي سيظل هذا حالنا ، فأبسط الحقوق والخدمات مهدرة ، أين المسؤولين التنفيذيين ؟