قامت قوات أمن الإنقلاب التابعة لوزارة الداخلية الانقلابية فجر اليوم ؛ بإلقاء مدرس بمحافظة الفيوم من شقته بالطابق الـ 11 التي كان يسكن فيها في بمحافظة الاسكندرية ارتقي علي آثرها شهيداً , ويأتي هذا في إطار سياستها بحق رافضي حكم العسكر وإنقلابه , والتي دأبت عليها منذ الثالث من يوليو 2013 وتصاعدت حتي وقتنا هذا , ووصلت إلي ذروتها بإنتهاجها لسياسة القتل خارج إطار القانون , والزعم المعروف أنه كان إرهابياً ومسلحاً !!.

المواطن " مصطفي رمضان مرسي" بحسب " أسرته وجيرانه " ؛ يعمل مدرساً بإحدي مدارس مركز سنورس " مسقط رأسه " التابع لمحافظة الفيوم , ويبلغ من العُمر 41 عاماً , ومشهود له بحسن السمعة والسيرة الطيبة .

وتتابع " أسرته " من واقع ما سمعه وشاهده " الشهيد " من مداهمات للمنازل وإعتقال أصحابها وتلفيق التهم لكل أبناء بلدته , فكر في مغادرة بلدته والسكن في بلده أخري لممارسة حياته العملية والعلمية , وتربية أبنائه في جوٍ خالٍ من مثل هذه المشاهد التي قد تتسبب في إصابة الاطفال والنساء بحالات نفسية تعوق دون تفوقهم دراسياً كما هو معتاد ومعروف عنهم .

وأضافوا فقرر نقل محل سكنه إلي محافظة الاسكندرية ومارس حياته بشكل طبيعي لاسيما وهو مدرس مشهود له بالكفاءة والمهارة في مجاله , حتي فجر اليوم .

فوجئنا بمداهمة الشقة من قبل قوات أمن مدججة بالأسلحة وقاموا بإلقاء القبض علي الشهيد " مصطفي " وتقييده من الخلف , وشرعوا في توجيه عدد من الأسئلة تنوعت بين أسماء أفراد وأماكن سكنهم فأخبرهم الشهيد أنه منقطع عن البلدة منذ فترة طويلة ولا يعرف عنها أي شئ , فقاموا علي الفور بتهديده بإلقائه من النافذة ولكن لم يكن بإمكانه تخليص نفسه لأنه لا يعرف أياً من هذه الأسماء التي ذكروها له , وبعد عدة محاولات قاموا بإلقائه بالفعل من الطابق الـ " 11 " , وبعدها قاموا بتصوير الشقة من عدة زوايا من خلال المصورين الذين قاموا بإصطحابهم معهم منذ عملية مداهمة الشقة .