الفيوم:
أصبحت رحلة البحث عن الآثار والتنقيب عنها داخل منازل الموطنين في قري ومراكز الفيوم رحلة الي الموت والفناء
كان أخرها حادث قرية العجميين والتي راح ضحيتها 6 أشخاص من بينهم 4 من أسرة واحدة عندما انهارت الحفرة عليهم والتي كان يبلغ عمقها نحو 40 متر ، وعجزت الحماية المدنية عن استخراج الجثث والاستعانة بشركة خاصة لاستخراجهم
حادثة العجميين لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل انتشار الفساد في الدولة وزيادة معدلات البطالة ونسبة الفقر وخاصة في الريف والصعيد ما يجعل الأهالي يبحثون عن الثراء السريع في التنقيب عن الآثار وهم يفنون حياتهم ومستقبلهم في البحث عن السراب المجهول
فيما أكد "و.ن " أحد العاملين في التنقيب عن الآثار أن أغلب المواطنين البسطاء يلجأون لهم للحصول علي أموال طائلة دون النظر عن مخاطرها
مضيفا أن أغلب من يقوم بعملية البيع والشراء للآثار هم رجال الشرطة والجيش وبعض المستشارين وذلك لتسهيل عملية نقلها وبيعها دون رقيب أو محاسب
فيما أكد أخر أنهم يتعاونون مع بعض الموظفين والعاملين في هيئة الآثار وانهم يبلغونهم بأماكن الآثار ويتقاسمون معهم الأموال بعد بيعها
ويبدو أن عمليات التنقيب عن الآثار مستمر ولن تتوقف رغم مخاطرها وفي ظل غياب الرقابة و حمايتها من قبل رجال الشرطة والجيش والقضاة الذين اصبح عملهم الاساسي هو التجار في الآثار والتربح منها بدلا من الحفاظ عليها ومحاربة سرقتها.

