أكد شهود عيان بالشيخ زويد أن نحو 30 مسلحا يستقلون 5 سيارات دفع رباعي من طراز "كروز" نفذوا هجمات مسلحة على 3 كمائن عسكرية، باستخدام قذائف صاروخية من طراز "آر بي جيه"، وبتغطية من مسلحين آخرين بقذائف الهاون عن بعد.

وأضاف شهود العيان أن السيارات الخمس رابطت بالقرب من الكمائن، ومن ثم هاجم المسلحون الذين يعتلونها الكمائن بقذائف الـ آرب بي جيه، أعقبها سقوط العشرات من قذائف الهاون التي تم إطلاقها من عناصر كانت تتواجد خلف السيارات لتغطية الهجوم وإرباك القوات وإيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف القوات.

وأشار الشهود إلى أن المسلحين باغتوا قوات الجيش بالهجمات المتلاحقة التي لم يستطيع الجنود صدها لاستخدامهم أسلحة خفيفة، فيما جاء رد الفعل والتعامل من خلال المدافع المثبتة على الدبابات بعد تمكن المسلحون من مغادرة المواقع التي تتواجد بها الكمائن.

واستمرت الاشتباكات بين المسلحين وقوات الجيش لنحو 25 دقيقة، لم تستطيع القوات مجابهة الهجوم العنيف الذي استخدم خلاله المسلحون الأسلحة الثقيلة من عيار 500م و250 مم، ما أسفر عن وصول طلقات نارية إلى منازل المواطنين نتيجة كثافة إطلاق النيران، الأمر الذي أسفر عن مقتل مواطن وإصابة 3 آخرين بينهم طفل عمره 12 سنة يالشيخ زويد.

وحسب شهود العيان فإن المسلحين أطلقوا النيران على سيارات إسعاف كانت في طريقها لإجلاء الجنود من مواقع الهجمات، ولم تستطيع الإسعافات الوصول إلا بعد مرور قرابة 40 دقيقة، مما ساهم في وفاة عدد من العسكريين نتيجة استمرار نزفهم بغزارة بمواقع الهجمات.

وتشهد محافظة شمال سيناء حالة شديدة من الاستنفار الأمني بعد الحادث، وأغلقت القوات الطريق الدولي "العريش – الشيخ زويد – رفح" بصورة كاملة، وفرضت حظر التجوال بكافة أنحاء مدن الحدود الشيخ زويد ورفح، وحذرت المواطنين من النزول إلى الشوارع والأسواق تحت طائلة النيران.

فيما رفعت مديرية أمن شمال سيناء حالة الطوارئ القصوى وعززت من القوات والآليات أمام المقرات الأمنية والمنشآت الحيوية والحكومية، تحسبا لتجدد وقوع هجمات مسلحة من قبل مسلحين على المقرات الأمنية.

وتشهد الكمائن الأمنية المنتشرة على الطريق الدولي القنطرة – العريش، إجراءات أمنية مكثفة، وتصطف المئات من السيارات أمام كمائن بالوظة وبئر العبد والميدان بمداخل شمال سيناء والعريش الغربية، للخضوع لإجراءات التفتيش الدقيقة على الرخص والأوراق والهويات للسيارات والسائقين والركاب، حيث يتم فحص كافة البطاقات الشخصية من خلال أجهزة الكمبيوتر المتواجدة بالكمائن