كتب - أحمد سعيد :

أكد محللون أن تفجيرات العريش في سيناء (شمال شرق مصر)، تهدّد فرص نجاح المؤتمر الاقتصادي "المانحين"، المقرر عقده بشرم الشيخ جنوب سيناء في مارس المقبل، كما ستعصف بقطاع السياحة المصري، بحسب العربي الجديد.

وقضى 45 جنديا مساء أول من أمس بالكتيبة 101 التابعة للقوات المسلحة جراء عمليات تفجير سيارة مفخخة وإطلاق قذائف هاون، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عنها.

وحسب مسؤول بارز في وزارة السياحة المصرية، شدّد الجيش المصري ووزارة الداخلية الإجراءات الأمنية بالمنطقة، وزرعوا كاميرات مراقبة، وكمائن بكل المداخل لمدينة شرم الشيخ بتكلفة تتجاوز 70 مليون جنيه (7.2 ملايين دولار) لتأمين الوفود القادمة للمشاركة في المؤتمر.

وذكر المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن موقع التفجيرات في العريش على البحر المتوسط، يبعد مسافة كبيرة عن شرم الشيخ التي ستستقبل المؤتمر، بما لا يقل عن 400 كيلومتر على الأقل، إلا أن خبراء اقتصاد ورجال أعمال مصريين أكدوا أن تدهور الحالة الأمنية الفترة الأخيرة، ستؤثر سلباً على المؤتمر الذي تعول عليه مصر لإنقاذها من الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها.

وقال الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب إن فرص نجاح المؤتمر الاقتصادي ضعيفة، مرجعا ذلك إلي عدة عوامل أهمها، تفجيرات العريش الأخيرة، وتدهور الوضع الأمني بشكل كبير، بعد تطور رد فعل المتظاهرين واستهداف المحال والأنشطة التجارية، والذي يعد رسالة سلبية للمستثمر المحلي والأجنبي.

ومن جانبه، قال المسؤول بوزارة السياحة إن تفجيرات العريش بمحافظة شمال سيناء، ستمتد تأثيراتها السلبية إلى باقي أنحاء الجمهورية لتعصف بفرص استعادة القطاع عافيته خلال عام 2015، كما كانت تأمل الحكومة.

وذكر المسؤول، أن الحادث الأخير، الذي خلف عدداً كبيراً من الضحايا سيكون رسالة سيئة لمصر في الأسواق العالمية، تعطل كل الجهود الحكومية لترويج السياحة خلال الفترة الماضية.

وبحسب المسؤول، "لا تزال الإشغالات (الحجوزات) في شرم الشيخ بجنوب سيناء شمال شرق مصر دون المستوى الطبيعي لها في الوقت الحالي، والتي لا تزيد على 25%، من إجمالي الطاقة الفندقية.

ووفقا لغرفة الفنادق المصرية فإن عدد الغرف بجنوب سيناء يمثل ثلث الطاقة الفندقية في مصر والتي تبلغ 225 ألف غرفة.