أسوان : عبدالقادر عبدالباسط

أدى الغياب التام للرقابة المدرسية في عهد الانقلاب العسكري الدموي، المتفرغ فقط لمحاربة الإسلام، عبر قنواته الإعلامية، إلى تحول المدارس الثانوية بمحافظة أسوان، إلي مسارح وسينماءات وسط غياب المدرسين والمدرسات بالمدارس .
 
فقد انتشرت ظاهرة مشاهدة الأفلام السينمائية بكثافة بين طلبة المدارس الثانوية داخل المدارس، وأخذت مسارًا متقدمًا، وذلك وسط تسهيلات كفلتها لهم أجهزة الموبايل والآيبادوالآيفون، ومخاوف من تزايدها بعد تواجد أجهزة التابلت والفيديو كونفرانس وأجهزة الكمبيوتروالانترنت .
 
وأشار بعض الطلاب، الى أن هناك الكثيرين من زملاءهم الطلاب يشاهدون الأفلام السينمائية الأجنبية ( (Un Cut، ومقاطع الرقص للراقصات والأغاني الماجنة داخل الفصول المدرسية، ويرقصون على الأغاني أثناء الفسحة المدرسية.
 
وأكدوا أن ذلك يساعد بشدة علي الانفلات الأخلاقي بين الطلاب، والذي يدفعهم إلىالهروب من المدرسة وكذلك من المنزل والسير نحو طريق الإنحراف والإدمان ويؤدي بهم إليالتفكير فيما يعرف بالزواج العرفي.
 
ويقول حسام. م - طالب،  عدم وجود رقابةجادة وصارمة وأيضًا وسيلة عقابية أو اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل إدارات المدارس في هذا الشأن، ساهم في زيادة الانفلات الأخلاقي بين الطلاب ومن بين ذلك مشاهدة الأفلام السينمائيةؤوالكليبات الماجنة داخل الفصل .
 
ويضيف عصمت مصطفي – مدرس، يجب تفعيل الأنشطة المدرسية، الاستغلال طاقات الطلاب، إضافة إلى ألزامهم بتعاليم الدين من أوامر ونواهي، كما أن للإعلام المرئي والمسموع والمقروء دورًا كبيرًا، في حثهم علي الخير والبعد عن الفيديوهات الماجنة.
 
وتوصي ميرفت خميس - محامية، بضرورة أن تقوم المدرسة بدورها في التربية من خلال التوجيه المباشر وبيان الآثار السلبية للاستخدام الخاطئ للانترنت، وأجهزة المحمول والتابلت، مع أهمية نشر تطبيقات تساعد الآباء على مراقبة إستعمال الأبناء للإنترنت .