عدّت مؤسسة القدس الدولية أن نجاح الحراك السياسي والإعلامي والدبلوماسي في إحباط مؤتمر "إفريقيا- إسرائيل" انتصار للعدالة الإنسانية وللحق الفلسطيني، وتأكيد لأصالة الشعوب الإفريقية التي طالما وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية ودعمتها في وجه اللوبي الصهيوني، داعيًا إلى عقد قمة إفريقية فلسطينية لدعم قضيتنا.

وتأجلت القمة الإسرائيلية-الإفريقية التي كان من المقرر عقدها في "توغو" في الثلث الأخير من شهر أكتوبر المقبل إلى موعد غير محدد، بعد ضغوط فلسطينية دولية.

وأكد المدير العام لمؤسسة القدس الدولية ياسين حمود في تصريح صحفي أنه من الطبيعي للشعوب الحرة التي رفضت الاحتلال والاستعمار في إفريقيا ألا تشرع الأبواب للاحتلال، "وستبقى إلى جانب الحق ونصرته ورفض كل أنواع الظلم والاضطهاد الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".

وثمن حمود جهود مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية والعربية والدولية في تعرية دولة الاحتلال أمام الرأي العام الإفريقي والدولي وفضح جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ونوه بنجاح الدبلوماسية الشعبية التي قادتها الكثير من المؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية لإحباط مؤتمر "إفريقيا- إسرائيل"، مؤكدًا أهمية استمرار العمل على المسارات كافة لا سيما القانوني والإعلامي لمحاصرة الاحتلال ومنعه من الترويج لرواياته عبر منصات الشعوب الحرة.

وحذر حمود من محاولات الاحتلال لإعادة إحياء العمل للمؤتمر في المستقبل، داعيًا الشعوب الإفريقية ومؤسسات المجتمع المدني إلى صدّ كل محاولات الاحتلال لتحقيق ذلك لما يمثل ذلك من خطر على القضية الفلسطينية العادلة.

الجدير بالذكر أن الهدف من المؤتمر كان تعزيز سطوة "إسرائيل" في القارة الإفريقية؛ وذلك من خلال فتح التوقيع على عدد من الاتفاقيات وتكبيل تنمية إفريقيا، وفرض الاعتمادية الإفريقية على التكنولوجيا والمعرفة الإسرائيلية دون سواها.