شهد مقر الجامعة العربية بالقاهرة، الثلاثاء، أول مواجهة أشبه بـ"مناظرة" بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها (مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين)، على هامش اجتماع وزاري عربي كان يُنقل على الهواء مباشرة من التلفزيون الحكومي المصري، وفضائيات مصرية خاصة.

استمرت المواجهة التي تخلَّلها تراشق وتلاسن واتهامات على مدار 37 دقيقة، في جلسة اجتماع عادي كان معلناً عنه أمس؛ لمناقشة عدد من القضايا العربية، ليس من بينها إثارة الأزمة الخليجية، التي انطلقت في 5 يونيو الماضي، وفق رصد الأناضول.

الجلسة التي شهدت تلك المواجهة، كانت برئاسة وزير خارجية جيبوتي، محمود يوسف، وحضور عربي يتقدمه أطراف الأزمة الخليجية، مندوب السعودية بالجامعة العربية، أحمد القطان، ووزراء خارجية كل من: قطر، سلطان بن سعد المريخي، والإمارات، أنور قرقاش، ومصر، سامح شكري، ووكيل وزارة الخارجية البحريني وحيد مبارك.

وجاءت المواجهة في نهاية كلمات المسؤولين العرب الحضور، عقب ردٍّ قطري منحه رئيس الجلسة للرد على المسؤول الإماراتي، الذي اعتبرت قطر أنه وجَّه انتقادات لها مرتبطة بالأزمة الخليجية.

واستحوذ ممثل قطر على نحو 10 دقائق من الحديث، بينما توزعت الدقائق المتبقية (27 دقيقة) على الدول الأربع، وكلمة لوزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، فضلاً عن رئيس الجلسة.

وكشف المريخي في كلمته نوايا دول الحصار "السعودية والإمارات والبحرين" بتنفيذ عمل عسكري داخل دولة قطر في عام 1996، مذكراً الدول الثلاثة بهذه النية ووجه حديثه لانور قرقاش مبعوث الامارات بالجامعة العربية حيث قال: " طبعا الدكتور أنور نسى أو تناسى سنة 1996 كانت الإمارات والبحرين والسعودية كانت لديهم نوايا بإجراء عمل عسكري وهذا موجود حقيقة".

وقال المريخي في رده على إتهامات مندوب السعودية: "الأخ أحمد القطان نبرته فيها تهديد وأنا أعتقد بأنه مو بقد هذه المسؤولية بأنه يقولها، ثم يقاطعه القطان بالقول"لا قدها وقدودها" فيرد المريخي بالقول "لا لا منت بقدها"، ثم قال المريخي للقطان "إنت تسكت عندما أنا أتكلم" ويجب أن تتعلم أداب الحديث، وعقب ذلك اعترض المندوب السعودي على المنصة لمنحها فرصة اخرى لدولة قطر مؤكداً أن هذه الفرصة سيعقبها طلب الرد من دول الحصار الأربع.

وفي رده على قائمة الإرهابيين التي اصدرتها دول الحصار وذكرها مبعوث الإمارات في حديثه بالجلسة، أكد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية أن الجهة الوحيدة المنوط بها تصنيف الجماعات الإرهابية وأسماء الإرهابيين هي منظمة الأمم المتحدة وليس دولة بعينها، حيث قال سعادته في حديثه:

"ان هناك تصنيف يصدر من الأمم المتحدة وهذا التصنيف لا يأتي من الإمارات أو غيرها ، مضيفاً " وبعده بيوم، لانه يمكن ما يتابع الأخبار مع انه رجل مال سوشيال ميديا، كان في بيان طلع من الأمم المتحدة يقول نحن الوحيدين نصنف الجماعات الإرهابية، والجماعات الإرهابية التي يتكلمون عنها "يقصد دول الحصار"تم جمعها من بعض الدول "كل واحد عنده اثنين ثلاثة حطهم في هذه القائمة وأرسلوها".

وقال المريخي في كلمته أن دولة قطر من دعاة السلام والحوار وتتحدث بكل صراحة وقراراتها تخرج في وضح النهار وتشتغل عليها ومسؤولة عن كل الإجراءات التي تتخذها وتعمل بصدق ولا تختبئ خلف الستائر وليس كالخفافيش تخرج قراراتها في أخر الليل.

وعن إتهامات دول الحصار لقطر بعلاقاتها مع إيران.. قال المريخي: نحن تعاطفنا مع المملكة العربية السعودية وسحبنا سفيرنا من إيران تضامناً مع السعودية "في إشارة إلى حرق سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد". وشدد سعادته أن رجوع العلاقات مع إيران سببه الإجراءات التي قامت بها دول الحصار، مستنكراً أعتقاد هذه الدول بأن هذا الحصار سيضر قطر ومؤكداً أنه يضر الأسرة الخليجية بالمقام الأول، مضيفاً: "حتى الحيوانات لم تسلم منكم اخرجتوها بصورة همجية" ولا اعتقد أن هناك دولة إسلامية تقوم بفعل مثل هذه الأشياء.

وأكد المريخي أن دولة قطر ليس لديها ما تخفيه ولا تكيل أي إتهامات بدون توفر الأدلة القاطعة عليها، مؤكدا دعم دولة قطر للوساطة الكويتية بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله.


شبكات التواصل تتفاعل

وتفاعلاً من الرد القوي لمندوب قطر بالجامعة العربية أطلق مغردون قطريون هشتاق بعنوان #منت_بقدها عبروا فيه عن إعتزازهم بالموقف القوي الذي مثله السفير المريخي بعد أن تكالب عليه مناديب دول الحصار بالجامعة ولكن رغم ذلك إستطاع إلجامهم بالرد القاطع والقوي.

شاهد المواجهة: