أعرب مواطنون عن استيائهم من تصريحات محمد بن صالح بنتن، وزير الحج والعمرة السعودي، التى جاءت لتؤكد _حرفياً_على أن قيادة المملكة وجهت بـ "توفير أعلى درجات الراحة والأمان لجميع الحجيج، دون استثناء، بمن فيهم حجاج إيران والأخوة من قطر"، مشيرين إلى أن هذه التصريحات ما هى إلا "وهم" للتلاعب بالرأى العام الدولى وزوار بيت الله الحرام، منتقدين التناقض الكبير بين تلك التصريحات_ وأخواتها من تصريحات غيره_ وبين الواقع المرير الذى يعيشه حجاج قطر فى هذه الأيام المباركة، والتى كان يفترض أن يقضوا فيها الحج لهذا العام، منوهين إلى أن الوزير السعودى رفض "تسييس الحج"، فيما تمارس وزارته كل ما يؤكد على تسييس الحج من جانبهم، ورفضهم بإصرار على التواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، للتنسيق من أجل إنهاء كافة الترتيبات اللازمة لاستقبال حجاج قطر_وهو ما يعتاد تنفيذه سنوياً_

وأوضح المواطنون في حتحقيق صحفي لصحيفة الشرق القطرية، أن تصريحات وزير الحج والعمرة السعودى بتسخير امكانيات المملكة لخدمة ضيوف الرحمن ما هي إلا "وهم" لمحاولة تجميل صورة المملكة، وتبرئتها من "جريمة" كبرى" تتعلق بمنع الحجاج المواطنين والمقيمين من قضاء مناسك الحج.

*وهم كبير

يقول عبدالله بن حسن الراشد: إن مسؤولى المملكة يتعمدون قلب الحقائق، ويحاولون بكل استماتة الدفاع عن الموقف السلبى للسعودية من حجاج قطر، مواطنين ومقيمين، غير مدركين أن العالم كله اكتشف موقفهم الحقيقى والواقعى بشأن الحجاج القطريين، مشيراً إلى أن تصريحات وزير الحج السعودى من أن قيادة المملكة وجهت بـ "توفير أعلى درجات الراحة والأمان لجميع الحجيج، دون استثناء، بمن فيهم حجاج قطر"، هو أمر يناقض الواقع ووهم كبير، حيث إن وزارته مازالت ترفض التواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فى قطر.

*تناقضات ومضايقات

وأشار الراشد إلى أن وسط كل تلك التناقضات السعودية، أصبح المواطنون والمقيمون يتخوفون من السفر فى الأساس إلى المملكة، وكيف يسافرون بدون بعثة حج قطرية تعانى من فترة بسبب التعنت السعودى فى التواصل معها؟ كما أن كثرة التناقضات بين تصريحات مسؤولى المملكة والواقع المرير الذى يعيشه حجاج قطر، كل تلك التصريحات المتناقضة مع الواقع جعلت الجميع يتخوف من التعرض لمشكلات أو المضايقات عند السفر دون غطاء رسمى يضمن لهم الحماية وقضاء مناسك الحج.

*لو صدقت النية

ويرى حسن عبدالله أن تعنت السعودية واضح فيما يتعلق بحجاج قطر، وأنها ترحب قولاً، لكنها ترفض عملاً، مشيراً إلى أن المملكة أكدت رسمياً أنه يمكن للقطريين وللمقيمين فى قطر، ممن لديهم تصاريح حج، القدوم جوا، عن طريق شركات الطيران التى يتم اختيارها من قبل حكومة الدوحة، ويتم الموافقة عليها من قبل الهيئة العامة للطيران المدنى فى المملكة، باستثناء الخطوط القطرية، وأن المملكة لو كانت صادقة النية فى استقبال حجاج قطر، لكانت تواصلت ونسقت مع بعثة الحج القطرية، والتى تحاول الأخيرة التواصل مع وزارة الحج السعودية دون جدوى، كما كانت فتحت المجالات البرية والجوية أمام الحجاج.

وأوضح عبدالله أن المملكة العربية السعودية تضع العراقيل أمام حجاج قطر، وتزرع داخلهم الخوف والذعر من تعرضهم لمضايقات ربما تهدد سلامتهم وتكون سبباً فى ضياع حجهم.