دعت مفوضة شؤون الأطفال في إنجلترا الآباءَ إلى منع أطفالهم من الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، مشيرة إلى أهمية اتباع نفس أسلوب تناول الأطفال للوجبات السريعة.

وفي مقابلة مع صحيفة "أوبزرفر"، انتقدت المفوضة آن لونجفيلد، الوسائل التي تستخدمها وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الأطفال لقضاء مزيد من الوقت على صفحاتها.

وطالبت المفوضة البريطانية، شركات التكنولوجيا بالتوقف عن استخدام خوارزمياتها لجذب الأطفال والمراهقين، كما يجب على الآباء والأمهات أن يضطلعوا بدور في الأمر؛ باتخاد التدابير والاحتياطات اللازمة، والعمل على مراقبة أبنائهم، وتفقد ما يتصفحونه، والتحقق من أنشطتهم على الشبكة، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية، الاثنين.

وحضت المسؤولة الآباء على حماية أطفالهم من الإفراط في استخدام الإنترنت خلال العطلة الصيفية. ودشنت لونجفيلد حملة لمساعدة الآباء الذين يعانون هذه المشكلة مع أبنائهم.

وفي 2016، أفادت هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية "أوفكوم" أن الإنترنت احتل مكان التلفزيون، بصفته وسيلة التسيلة الإعلامية الأكثر شيوعاً لدى الأطفال في بريطانيا، إذ يقضي الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و15 عاماً، 15 ساعة أسبوعياً في تصفح الإنترنت.


وأضافت: "لا أحداً منا يريد أن يأكل أولاده الوجبات السريعة طوال الوقت، لهذه الأسباب نفسها لا ينبغي لنا أن نرغب في أن يفعل أطفالنا نفس الشيء في وقتهم عبر الإنترنت، فعندما تجعلنا الهواتف ووسائل الإعلام الاجتماعية والألعاب نشعر بالقلق والإجهاد والخروج عن السيطرة، فهذا يعني أننا لم نحقق التوازن الصحيح".

وكان تقرير سابق لمنظمة "أوفكوم"، قد أشار إلى الدور الجديد الذي يمارسه الإنترنت، باعتباره وسيلة تجاوزت التلفاز وأصبح من وسائل الإعلام المفضلة للأطفال الأوروبيين عامة والبريطانيين خاصة، وقد بدأت تنتشر في كل بلدان العالم حسب إمكانيات الولوج لشبكة الإنترنت في كل دولة.