تصدر مشروع المنتجع السياحي الجديد الذي تعتزم السعودية إقامته على الساحل الشمالي للبحر الأحمر عناوين صحف ووكالات بريطانية وأمريكية.
 
فنشرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية اليوم تقريرا حول المنتجع بعنوان "السعودية تفتتح منتجعا سياحيا يسمح للسيدات بارتداء البكيني".
 
وذكرت الصحيفة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعلن مخططا لإنشاء منتجع على البحر الأحمر، سيسمح القانون الخاص فيه للسيدات بارتداء البكيني، موضحة أن هذا المشروع يأتي في إطار خطة ولي العهد لتطوير اقتصاد المملكة.

اقرأ أيضا: علمنة المملكة.. بن سلمان يعلن عن مشروع سياحي ضخم على شواطئ السعودية
 
صحيفة "التايمز" البريطانية تناولت هي الأخرى الموضوع ذاته بتقرير حمل عنوانا مماثلا، قالت فيه إن المملكة بصدد كسر القيود الدينية الصارمة بافتتاح منتجع سياحي على البحر الأحمر حيث سيكون بإمكان النساء الأجانب فيه أخذ حمام الشمس وهن يرتدين البكيني أمام الرجال.  
 
ويُطلَب من النساء ارتداء "العباءة"، وهي رداء أسود فضفاض يُغطي ملابسهن العادية، في الأماكن العامة، على الرغم من أنَّ النطاق الذي يُطبَّق فيه هذا الأمر يختلف بالفعل.

بدورها ذكرت وكالة " أسوشيتد برس" الأمريكية أن المنطقة السياحية الحرة التي تخطط السعودية لإنشائها شمال ساحل البحر الأحمر ستكون بدون تأشيرة دخول، مشيرة إلى إمكانية التخلي في هذه المنطقة عن القيود السعودية على ملابس المرأة والفصل بين الجنسين وباقي العادات المحافظة.
 
ومن المقرر أن يتضمن المشروع مناطق غوص جاذبة ومحمية طبيعية بجانب بعض المناطق تشبه الفنادق الفاخرة والجزر والبحيرات في جزر المالديف.
 
ولم ترد هيئة السياحة السعودية في الحال على سؤال الوكالة بشأن مزيد من التفاصيل حول القواعد التي ستحكم السياح في منتجع البحر الأحمر.
 
وقال صندوق الاستثمار العام السعودي يوم الاثنين الماضي، إنه سيوفر رأس المال الأولي لتطوير المنتجع، موضحا أن المنطقة الجديدة شبه المستقلة ستخضع لقوانين تتفق مع المعايير الدولية.
 
وأوضح أن المشروع سيتم بناؤه على امتداد 180 كلم (112 ميلا) بين مدينتي أملج والوجه على السواحل الغربية للمملكة، وسيضم نحو 50 جزيرة.
 
وأضاف الصندوق أن المشروع سيجذب الأسماء الرائدة في الفنادق لتعزيز الجيل الجديد من السياحة الأمر الذي سيفتح الساحل السعودي على البحر الأحمر للسياح من حول العالم.
 
ويرأس الصندوق ، الذي يتولى تطوير المشروع، محمد بن سلمان؛ الأمير الشاب الذي يشرف على ما يقول إنها خطة إصلاح جذري للاقتصاد تهدف إلى تقليل اعتماده على النفط، والتي تُعرف باسم "رؤية السعودية 2030".
 
وتعد السياحة جزءا رئيسيا من تلك الرؤية، والتي تشمل تنويع أشكال السياحة بخلاف السياحة الدينية القائمة على شعائر العمرة والحج.
 
ويخطط القائمون على «مشروع البحر الأحمر» أن يدر عائدات سنوية تبلغ 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار)، مع خلق 35 ألف فرصة عمل.
 
 علمنة المملكة

ومنذ استلام سلمان عبدالعزيز أمور الحكم، وصعود نجم نجله محمد بن سلمان ولي العهد الحالي، والأمور في المملكة السلفية التوجه، تسير نحو نشر الفكر العلماني، وفق العديد من الشواهد، كان من بينها إخلاء سبيل فتاة سعودية، ارتدت ملابس فاضحة دخل قرية سعودية، ونشرت صورها ومقاطع فيديو على الإنترنت، وهو مالم يكن يحدث سابقا.
 
ومن الشواهد أيضا، بدء عرض أفلام سينمائية أمريكية بمدينة جدة، إلا أن المشروع السياحي، المزمع إقامته، يعد هو الحدث الأبرز الذي يؤكد هذا التوجه.

وتوجت تصريحات، يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن-الحليف المقرب لإبن سلمان- هذه الشواهد، حين قال "إن ما تريده الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين للشرق الأوسط هو، حكومات علمانية، معتبرا أن ذلك يتعارض مع ما تريده قطر".