توقع تجار ومتعاملون فى صناعة الحديد زيادة جديدة فى أسعار البيع من أرض المصنع خلال الأيام القليلة المقبلة لترتفع فوق مستوى 11 ألف جنيه للطن ما يعني ارتفاعها لـ نحو 11.500 ألف جنيه للمستهلك.
 
وتشهد أسعار الحديد ارتفاعات كبيرة بشكل يومي في الآونة الأخيرة بعدما فرضت حكومة الانقلاب في مطلع يونيو رسوم إغراق مؤقتة على واردات الحديد من ثلاث دول.
 
وتتهم شركات الحديد التجار برفع الأسعار لتعظيم المكاسب في حين يقول التجار إنّ المصانع تخفض الإنتاج وتوقف التسليم.
 
وزادت أسعار البيليت من 425 دولارًا للطن فى المتوسط خلال شهر يونيو الماضى إلى 460 دولارًا خلال يوليو الحالى، كما زادت أسعار خامات الخردة من 280 دولارًا للطن إلى 310 دولارات فى المتوسط.
 
أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء، قال إنه منذ 26 يوليو الجاري والشركات كل يوم تعلن عن زيادات جديدة حتى وصل سعر الطن إلى 10715 في شركة بشاي تسليم مصنع.
 
وأوضح الزيني، في تصريحات صحفية، أن السوق لم يعد يتحمل والركود ضرب كافة الشركات والمواطن ابتعد عن البناء، ولم يعد يذهب للبناء غير المضطر.
 
وحول أسباب الزيادة، قال إنه لم تعد هناك منافسة جراء فرض وزارة الصناعة رسوم إغراق على الاستيراد، وأصبح هناك 1000 جنيه رسوم إغراق على الطن ليرتفع سعر المستورد إلى 10.700 نفس سعر المحلي.
 
وأصدرت وزارة التجارة والصناعة قرارًا بفرض رسوم مكافحة إغراق مؤقتة على الواردات من صنف حديد التسليح (أسياخ ولفائف وقضبان وعيدان) المصدرة من الصين وتركيا وأوكرانيا بواقع 17% من القيمة CIF على الواردات الصينية، ومن 10 إلى 19% من القيمة CIF على الواردات التركية ، ومن 15 إلى 27% من القيمة cifعلى الواردات الأوكرانية.
 
محمد عادل، مدير المبيعات فى شركة مصر ستيل للحديد والصلب، قال إن متوسط سعر البيليت فى البورصات العالمية بلغ 450 دولاراً للطن، وبإضافة تكلفة الدرفلة والنقل وضريبة القيمة المضافة فمن الصعب على المصانع الاستمرار بأسعار البيع الحالية.
 
وأوضح عادل، في تصريحات صحفية، أن سعر البليت بلغ نحو 8100 جنيه للطن بسعر 18 جنيهاً للدولار، وبإضافة 1200 جنيه تكلفة الدرفلة، و300 جنيه تكلفة النقل، وضريبة القيمة المضافة 14% ستصل تكلفة الإنتاج فى المتوسط لحدود 10.8 ألف جنيه للطن.
 
أحمد الخالدي، تاجر بالجيزة، قال إن هناك حالة من الركود والمبيعات في النازل جراء الزيادات الأخيرة وسمعنا عن زيادة جيدة، أي زيادة جديدة معناها وقف حال للجميع..
 
وأوضح الخالدي أن التجار كانوا يلجأون دوما إلى خفض اﻷسعار في حالة إصابة السوق بالركود من أجل تيسير الحركة أمام المشتري، لكن الآن أصبحت الحسبة مبنية على تكلفة الشراء والنقل وغيره.