روت زوجة الصحفي أحمد زهران، عضو نقابة الصحفيين، ومدير تحرير مجلة المختار الإسلامي، الذي تم اعتقاله منذ أربعة أشهر، تفاصيل الحالة المأساوية التي يعاني منها زوجها داخل المعتقل، مستنجدة بنقابة الصحفيين وجميع المؤسسات الصحفية، للتدخل من أجل إنقاذه من مصير الموت المحقق الذي يواجهه نتيجة تأخر حالته الصحية.

وذكرت أم يحيى زوجة "زهران" في بيان عبر موقع التواصل "فيس بوك" أن قوات الأمن قامت في تاريخ 16 مارس الماضي، بمداهمة سنتر "ادماير" بمدينة نصر، أثناء قيام "زهران" بإعطاء دورة تدريبية عن العمل الصحفي، بإلقاء القبض عليه هو ومجموعة من الشباب، وأثناء القبض عليهم قامت بإطلاق النار بطريقة عشوائية، ما تسبب في وفاة إحدى الفتيات أثناء تواجدها بجوار السنتر، وإصابة "زهران" بشظية طلقة استقرت في رأسه، وأدت إلى تهشم في الجمجمة وخروج جزء من المخ حسبما ذكرت.

وأكدت زوجة "زهران" أن قوات الأمن أصرت على اعتقاله رغم إصابته وخطورة حالته الصحية، ما أدى إلى حدوث مضاعفات بسبب الإهمال الطبي وتراخي إدارة السجن في إعطائه العلاج اللازم ومتابعة حالته الصحية من قبل الطبيب المختص.

ودشنت أسرة "زهران" ونشطاء مواقع التواصل، صفحة على "فيس بوك"، حملت اسم "أنقذوا أحمد زهران"، وجهوا من خلالها رسالة استغاثة.

وتتهم أجهزة الأمن "زهران"، "بالانتماء لجماعة محظورة، وأنه وآخرين اتخذوا من مركز للدعاية والإعلان (أدميار) بمنطقة مدينة نصر بالقاهرة غطاءً لعقد لقاءاتهم التنظيمية للتخطيط لتحركاتهم الممنوعة قانونًا".

وإلى نص الرسالة:

قامت قوات الأمن بمداهمة سنتر أدماير في مدينة نصر يوم 16-3-2017 وإلقاء القبض على الصحفى أحمد عبد المنعم زهران ومجموعة من الشباب أثناء إلقاء أحمد أحد الكورسات عن العمل الصحفي وأثناء القبض عليهم قامت بإطلاق النار عليهم ما أدى إلى إصابة الصحفي أحمد زهران بشظية طلقة في الرأس وأيضا أدى إلى وفاة إحدى الفتيات أثناء تواجدها بجوار السنتر في إحدى الكافيهات هي وبعض صديقاتها

وبعد إصابة أحمد بشظية الطلقة في الرأس أدت إصابته إلي بعض النتائج الصحية والمضاعفات الخطيرة منها:

1-أدت إصابة شظية الطلقة إلي الإطاحة بربع الرأس وتهشم الجانب الأيسر من الجمجمة وخروج المخ منها ولولا عناية الله عز وجل أن الإصابة كانت ستؤدي إلى فقدان حاسة السمع والبصر وأيضًا كانت ستؤدي إلي شلل نصفي لولا حدوث هذه المعجزة

أدت الإصابة إلي فقدان الذاكرة وحدوث دوخة شديدة وفقدان للوعي يستمر ساعة ونصف حتى يستفيق

2-عندما قامت قوات الأمن بإطلاق النار علي أحمد تركته ينزف 4 ساعات دون نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وحتى عندما نقلوه إلى المستشفى (قصر العيني عنبر المعتقلين) ظل لمدة شهر كامل دون عرضه علي دكتور مخ وأعصاب أو تقديم أي علاج أو رعاية صحية لها و عمل أي أشعة أو تحاليل أو أي فحوصات طبية له.

3-بعد شهر كامل وهو محجوز فى المستشفى قاموا بإجراء عملية جراحية له وهي عملية لصق لعظام الجمجمة ومنذ ذلك الوقت حتى الآن (3 أشهر) لم يتابع الدكتور الذي قام بإجراء العملية له، العملية واتصلوا به أكثر من مرة ولم يوافق أن يأتي ليتابع العملية التي قام بها ولم يعترضوا على طبيب آخر لمتابعة حالته الصحية للاطمئنان عليه ومتابعة حالته الصحية، وحتى الآن ونحن مقصرون جدًا في إعطائه الأدوية الخاصة بالمخ والأعصاب ولا يأخذها بانتظام، وفي بعض الأحيان يحدث فيها نقص شديد ولا يوفرونها له رغم ظروفه الصحية الحرجة.

بعد العملية أصيب بفقدان الذاكرة فظل أسبوعا كاملا لا يستطيع تذكر أي شىء فلم يستطيع تذكر أولاده ولا أرقام تليفونات كان يحفظها أو معلومات كان يعرفها.

4- قاموا بتركيب "كانيولة" له في رقبته ونتيجة للإهمال الطبي حدث تجلط في شريان الرقبة واليد اليسري وتورم شديد في اليد والركبة أدى إلى حدوث شلل مؤقت في الذراع وتجلط الدم ولمدة شهر كامل لم يتم عمل أشعة او تحاليل لمعرفة سبب حدوث ذلك أو تقييم حالتها و حتى تقديم العلاج اللازم له.

ثم بعد هذه المدة تم عمل أشعة تلفزيونية واكتشاف 4 أماكن فيها تجلط واحدة فى الرقبة وثلاثة في الذراع وكان يأخذ حقنة صباحًا وحقنة مساء لعلاج سيولة الدم، بالإضافة إلي برشام لعلاج سيولة الدم والمفروض يستمر علية لمدة ستة أشهر على الأقل لعلاج سيولة الدم.

5-حدث نتيجة الإصابة بالمخ أن أصيب بانخفاض كبير جدا في ضغط الدم (أحمد لم يكن يعاني نهائيا من الضغط سواء منخفص أو مرتفع) وصل الـ60/90  ثم نتيجة للإهمال الطبي وعدم صرف الدواء اللازم له انخفص ضغط الدم أكثر ليصل إلى 40/80 وحتى الآن لم يتم صرف أي علاج خاص بالضغط ما يؤدي إلى تعرض لإصابات أخرى نتيجة لانخفاض ضغط الدم.

منذ إصابته في رأسه وحدوث الجلطة وتحدث له رعشة قوية جدًا في باطن كف اليد اليمني وفي ظهر اليد اليسرى ولم يتم صرف أي علاج لهذه الحالة، وحتى الآن لا يعرفون سبب حدوث ذلك حتى أثناء النوم يحدث تيبس جامد جدًا في اليدين ولا يستطيع أن يحركها لأكثر من ساعة حتي تعود لطبيعتها وتبدأ بالتحرك.

وحتي الآن لم يتم عمل الفحوصات اللازمة أو التحاليل لمعرفة سبب حدوث هذه الرعشة أو تقديم العلاج اللازم لعلاج هذه الحال.

6- يوجد خشونة شديدة في الركبة اليمنى ولا يستطيع المشي عليها جيدا بصورة طبيعية (ألم الركبة يجعله يعرج عليها) وفي بعض الأحيان تتورم الركبة جامد جدا حتى الآن لم يتم عمل التحاليل أو الفحوصات اللازمة أو تقديم العلاج اللازم.

7-حتى الآن (لمدة أربعة أشهر كاملة) لا يسمح لأهله بزيارته دون إبداء أي أسباب ودون داعي حتى من قبل تطبيق قانون الطوارئ ومنع الزيارات

8-عندما قاموا باقتحام السنتر قامت قوات الأمن بالاستيلاء على ممتلكاته واأذ محفظته وسرقة ما فيها من نقود كانت حوالي 3000 جنيه وقاموا بكسر النظارة الخاصة به.

وأضافت الصفحة: يتم الآن التحقيق مع الصحفى أحمد زهران بتهمة القتل.