تتوالى قصص الإخفاء القسري التي تكشف طرفًا من جرائم الانقلاب ضد الإنسانية دون اكتراث بقلق الأسر على أبنائها الذين يتعرضون لتلك الجريمة، والذين لا يعرفون مصيرهم.
 
ومن بين هذه القصص اختطاف مدير لشركة برمجيات بمدينة الزقازيق فى الشرقية والعاملين بالشركة بعد اقتحامها قبيل إفطار الأربعاء الماضى بتاريخ 7 يونيو الجاري ومصادرة جميع الأجهزة دون سند من القانون واقتيادهم جميعًا لجهة غير معلومة وترفض الإفصاح عن مصيرهم حتى الآن.
 
شهود العيان أكدوا أن من بين المختطفين مع مدير الشركة المهندس عصام عبدالقادر طالب جامعة الزقازيق محمد أحمد محمد السيد الوصيفي المفرج عنه مؤخرًا من سجون الانقلاب ليعاد اختطافه للمرة الثالثة دون ذكر الأسباب، وينضم لشقيقه وليد أحمد محمد السيد الوصيفى المعتقل منذ أيام.
 
 
 
أيضًا كشفت زوجة المعتقل عبدالرحمن أسامة العقيد من مدينة فاقوس بالشرقية عن إخفاء ميليشيات الانقلاب لزوجها الذي قبع في سجون الانقلاب 3 سنوات بعد اعتقاله بتاريخ 23 فبراير أثناء زيارته لشقيقه المعتقل عمرو العقيد.
 
وتابعت أنه أتم فترة الحكم الصادر بحقه بالسجن 3 سنوات بتاريخ 23 فبرير 2017 بعدها تم نقله لقسم التجمع الاول بالقاهرة الجديدة لإنهاء اجراءات الخروج وظل ما يزيد عن شهرين محتجز فى القسم ليت اخفائه منذ أمس السبت ولا يعلم مصيره حتى الان وسط مخاوف من تلفيق اتهامات جديدة له كما حدث فى وقت سابق مع حالات مماثلة.
 
وفي القليوبية تواصل مليشيات الانقلاب الجريمة ذاتها بحق المهندس خالد النقيش المقيم بمدينة الخانكة منذ اختطافه من مقر عمله بمحافظة المنوفية بتاريخ  23 من مايو الماضي، كما تخفي من نفس المدينة المحاسب محمد مجدي عبدالصادق منذ اختطافه من مقر  عمله بإحدى الصيدليات بمدينة الخانكة يوم 14 مايو الماضي ولا يعرف مكان احتجازه حتى الآن أيضا.
 
وفي البحيرة تتواصل الجريمة بحق طالب وطبيب وشيخ أزهري دون أي تعاط مع شكاوى أسرهم للكشف عن مكان احتجازهم وأسبابه ما يزيد من الخوف والقلق على سلامتهم.

واستنكرت رابطة أسرة المعتقلين استمرار إخفاء مليشيات الانقلاب أسامة حسن عيسى أنور، من مركز " أبو المطامير" طالب بالفرقة الرابعة بالمعهد العالي للتعاون الزراعي بشبرا الخيمة منذ اختطافه من قبل مليشيات الانقلاب بالقاهرة في 10 مايو 2017.
 
وذكرت الرابطة أن الجريمة تتواصل بحق الصيدلي عبدالظاهر سعيد ياسين مطاوع من قرية الشوكة التابعة لمركز دمنهور منذ اختطافه من أمام منزله بالإسكندرية عصر الجمعه 19 مايو 2017، كما هو الحال بالنسبة للشيخ عبدالمالك قاسم المختطف منذ ما يزيد عن شهرين من منزله بقرية كوم الساقية بمدينة أبو المطامير يوم 12 أبريل 2017 وسط أنباء عن تعرض الشيخ الذى يعمل إمام وخطيب بالأوقاف للتعذيب الممنهج للاعتراف بتهم لا صلة له بها.
 
أهالي وأسر المختفين قسريا ناشدوا كل من يهمه الأمر لللتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم وملاحقة كل المتورطين في هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.