وجه شاب سؤالا  للداعية د. خالد أبو شادي، عبر حسابه الشخصي في موقع "آسك" .. حيث قال:

ما صحة ان اول دعاء يقال عند النظر للكعبة مستجاب ؟ و هل هذا في كل مرة نذهب بها ؟

وجاء رد أبو شادي كالتالي :

ليس حديثا مع أنه مشهور، ولي هنا وقفات:

١- أسباب الإجابة كثيرة، فالله يجيب دعوة المضطر، ودعوة المظلوم، ودعوة الوالد لولده أو على ولده، ودعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب.
وأوقات الإجابة الصحيحة كذلك كثيرة، وما ورد منها في الأحاديث الصحيحة ما يلي:
الدعاء في جوف الليل، ودُبُر الصلوات المكتوبات، واختلفوا في دبر الصلوات - هل هو قبل السلام أو بعده، واختار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم أنه قبل السلام، وعند نزول المطر، وعقب الأذان، وأثناء السجود، وعند شرب ماء زمزم، وعند سماع صياح الديكة، وغيره.
٢- الدعاء ليس عصا سحرية تحقق مراد العبد مهما يكنض حاله، بل له شروط للإجابة مثل تحري الحلال وترك الذنوب وحضور القلب، ولذا استعاد النبي صلى الله عليه وسلم من (دعاء لا يُسمٓع) أي لا يُستٓجاب.
٣- قد يستجيب الله دعاء من يكره استدراجا، ويمنع من يحب لطفا لعلمه بأن الإجابة تضره ولا تفيده.
٤- أخشى أن تتحول أدعية بَعضنا إلى تعويذات نلجأ إليها في أوقات معينة ولو كانت مستحبة، ثم نعصي الله في غير هذه الأوقات، فنكون ممن يخادع الله.
٥- الدعاء تربية على حسن الصِّلة بالله وتحسين العلاقة به ومراقبتها على الدوام، ولذا قال عمر رضي الله عنه: إني لا أحمل همّ الإجابة، ولكني أحمل هٓمّ الدعاء.