واصل الانقلاب العسكري إخفاء الصحفي بدر محمد بدر، لليوم الرابع على التوالي، قسريًا، ما دفع المدونين ورواد التواصل الاجتماعي والنشطاء لمواصلة التدوين للمطالبة بكشف موقع احتجازه وإخلاء سبيله وفضح صمت ننقابة الصحفيين.
 
"بدر"، صاحب القلم الشريف والذي أغلقت له كل مشاريعه الصحفية وطورد، أبى أن يسافر ويترك وطنه برغم بلوغه سن الستين عامًا، فضلاً عن معاناته من أمراض الكبد والضغط وعدة أمراض أخرى، دفعه ليتخذ من السوشيل ميديا منفذًا ليعبر عن أفكاره، ويتواصل مع محبيه ولم تطق داخلية الانقلاب ذلك فاعتقلته.
 
وتحت وسم #بدر_محمد_بدر_فين،واصل النشطاء تغريداتهم للمطالبة بإخلاء سبيله والكشف عن مكان اختفائه، منددين بصمت نقابة الصحفيين من اعتقال صاحب قلم وصحفي حر فى زمن الخوف والرعب من القتل أو الاعتقال.
 
وغرد النشطاء بعد اعتقاله؛ حيث قالت ربعاوية حمساوية: الحرية لكل صوت حر.
 
وأضاف محام حر: ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻗﺘﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻠﻢ ﻳﻤﺖ وﺗﻢ ﺑﻴﻌﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻋﺒﺪًﺍ ﻓﺼﺎﺭ ﻣﻠﻜًﺎ.. ﻻ ﺗﺤﺰﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺮ ﻭﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻷﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.
 
فيما قال مغرد صعيدى: الحريه لمن علمونا معنى الحريه.وعبرت ريحانة الثورة عن اعتقاله: صبرًا أستاذي، فهذا قدر اﻷحرار، ومقام أصحاب الرساﻻت، يبتلى على قدر دينه وهمته.
 
في حين واصل النشطاء تغردياتهم؛ حيث قال عادل سلمان: اعتقل الصحفي بدر محمد بدر أمس وإخفائه قسريا وهو الرجل صاحب القلم الشريف، أغلقت له كل مشاريعه الصحفية وطورد فأبى أن يسافر.
 
ورد الناشط عمرو فراج: يزعجهم صوت الحق، يقلقهم نور الحق، خفافيش.
 
كما عّبر سياسيون ورواد التواصل عن ادانتهم  فى استمرار اعتقال "بدر"، حيث قال حسين عبد الظاهر: أغلقت له جريدة تلو الأخرى ومنع من الكتابة ولم يكن يمتلك سوى صفحته على فيس بوك وحسابه على تويتر ليعبر من خلالهما عن آرائه وأفكاره، لم يكتفوا بالمنع والمصادرة فاعتقلوه بعد 4 سنوات من المطاردة. فك الله أسر الصحفي الخلوق #بدر_محمد_بدر.
 
في حين قال أحمد نهري: اللهم احفظه بحفظك وفرج عنه وعن جميع شرفاء الوطن... وانتقم ممن يريد الشر للمصريين.ورد المستشار أحمد سليمان وزير العدل السابق،بقول: فك الله أسر الصحفي الخلوق #بدر_محمد_بدر :اللهم أمين.

بدر محمد بدر ولد في 3 من مايو عام 1958 في قرية سنجرج التابعة لمركز منوف محافظة المنوفية القاهرة، التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة في عام 1976 وتخرج في قسم الصحافة عام 1980.
 
عمل صحفيًا في (مجلة الدعوة) تحت إشراف المرشد العام السابق عمر التلمساني في عام 1979،ثم انضم إلى نقابة الصحفيين بمصر عام 1980م. العمل السياسي والمهني: اعتقل في أكتوبر من عام 1981 بعد أحداث مقتل الرئيس السادات بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين ثم أفرجت عنه السلطات المصرية بعد عشرة أشهر.


واصل عمله الصحفي بعد ذلك في مجلات وصحف الإخوان المسلمين حتى أصبح رئيسا لتحرير مجلة لواء الإسلام عام 1988, ثم عمل في جريدة الشعب المصرية لمدة عام,(1990) ثم عمل مديرًا لتحرير صحيفة "آفاق عربية" القريبة من الإخوان المسلمين في عام 2000 وتركها في عام 2004 ليرأس تحرير جريدة الأسرة العربية حتى أغلقت في نوفمبر عام 2006. وعمل أيضا في موقع الجزيرة نت وقدم العديد من عروض الكتب المهمة بين عامي 2007 و 2009 وله العديد من المؤلفات بلغت 7 منها:الجماعة الإسلامية في جامعات مصر، والله فكرة، ثلاثون كتابًا في كتاب، سطور من حياة الإمام حسن البنا، سطور من حياة الداعية المجاهدة زينب الغزالي،سطور من حياة الداعية الرباني عمر التلمساني.

كانت منظمات حقوقية دولية قد دانت اعتقال بدر محمد بدر،حيث أدانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان اعتقال الكاتب الصحفي"بدر محمد بدر" من مكتبه بالجيزة دون أي سند قانوني، مطالبين بسرعة الإفراج عنه.
 
كما دانت المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان sph، عمليات الاعتقال التعسفي بحق المواطنين المصريين، وتطالب السلطات المصرية بسرعة الإفراج عن معتقلي الرأي.بالإضافة إلى مركز الشهاب لحقوق الإنسان ،والذى أدان القبض التعسفي على الكاتب الصحفي ويحمل وزارة الداخلية مسئولية سلامته ، ويطالب بالإفراج عنه.