شهدت القمة العربية التي انطلقت اليوم في منطقة البحر الميت بالأردن غياب نحو 8 زعماء من الدول العربية، من بينهم الملك محمد السادس، ملك المغرب، الذي اعتذر عن حضور القمة في اللحظات الأخيرة، مشيرًا إلى عدم اقتناعه بالقمة العربية، ووصفها بالشكليات .. يذكر أن ملك المغرب لم يحضر أي قمةو عربية منذ 2005.

ملك الأردن يزور المغرب لإقناعه بالحضور

قبل أيام قليلة من انطلاق قمة البحر الميت، قام الملك الأردني عبدالله الثاني، بزيارة للمغرب، قالت مصادر إنها من أجل إقناع محمد السادس بحضور القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين بمنطقة البحر الميت في الأردن، بعد 12 عامًا من الغياب عن القمم العربية.

ويبدوا أن الملك محمد السادس قال لملك الأردن إنه سيحضر القمة، فنشرت وسائل الإعلام أخبارًا تفيد بحضوره القمة، ولم تعرب الأردن عن غياب ملك المغرب.

ورغم أن الأردن لم تعلن عن غياب ملك المغرب إلا أن صحيفة “هسبرس” واسعة الانتشار في المغرب قالت قبل يوم من بدء فاعليات القمة، إن طائرة العاهل المغربي لا تزال رابضة في مكانها، ولن تقلع صوب مطار الملكة علياء الدولي.

ولم تذكر الصحيفة المغربية تفاصيل حول إلغاء حضور الملك أو تأكيده، مكتفية بالقول إن “الجالس على عرش المملكة لن يتوجّه اليوم إلى الأردن، خلافًا لما أفادت به مصادر إعلامية يوم الإثنين.

ومع بدء فاعليات القمة العربية تأكد غياب الملك محمد السادس، ملك المغرب للعام 13 عن القمة العربية، وكانت آخر قمة عربية حضرها في الجزائر عام 2005، وبعدها انقطع ملك المغرب عن حضور القمم العربية، معربًا عن أنها مجرد شكليات.

اعتذر عن استضافة قمة 2016

كان الملك محمد السادس أعلن صراحًة عن عدم استضافة المغرب للقمة ال27، والتي نظمتها العاصمة الموريتانية نواكشوط، فيما بعد. ولم يبد ملك المغرب أسباب واضحة عن عدم رغبته في استضافة القمة

بينما جاء في بيان لوزارة الخارجية:"القمة العربية لن تُعرض فيها أية مبادرات مهمة وتُتخذ فيها قرارات هامة يمكن عرضها على القمة، وبالتالي سيكون الاجتماع مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، بعد إلقاء الخطب التي تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة، والتضامن بين دول العالم العربي وعليه، فإن المغرب يتطلع إلى عقد قمة للصحوة العربية، ولتجديد العمل العربي المشترك والتضامني، باعتباره السبيل الوحيد لإعادة الأمل للشعوب العربية".

وعلى ما يبدوا فإن الملك محمد السادس، ملك الأردن غير مؤمن بقوة جامعة الدول العربية الحالية ومساعيها، وقدرتها في تحقيق إنجاز ملموس على أرض الواقع، وقدرتها على إيجاد حلول واقعية لأزمات المنطقة.

في هذه القمة، التي قال مراقبون إنها الأكثر حضورًا منذ وقت طويل قيل إن ملك المغرب عزم على الحضور، بعد زيارة ملك الأردن للمغرب،  إلا أن ترجع العاهل المغربي في اللحظات الأخيرة أثار العديد من التساؤلات حول ما يدور في عقل هذا الرجل، الذي خالف اتجاهات العرب، ومن ناحية أخرى يثير تساءلًا آخر عن هدف القمة العربية الحالية، وما تحويه مناقشاتها التي جمعت من أجلها أكبر حضور عربي منذ وقت!