يواصل المسلحون في سيناء سيطرتهم على أماكن متفرقة وكبيرة من المحافظة، الأمر الذي كثرت معه عمليات التفجيرات المستمرة، التي كان آخرها اليوم السبت، حيث قام مسلحون بنسف معهد الجولف الأزهري بحي الزهور بالعريش للمرة الثانية على التوالي، في ظل فشل الانقلاب في استعادة الاستقرار بأرض الفيروز.

وكان مسلحون قد قاموا منذ شهر بنسف المعهد مما تسبب في إحداث أضرار بالمبنى ثم قاموا الليلة الماضية بنسف الباقي.

يأتي ذلك بعد مرور أقل من 3 أيام على مقتل 3 ضباط و7 جنود خلال مداهمة وتمشيط مناطق بوسط سيناء.

وعلى الرغم من الثكنات العسكرية التي يزرعها نظام الانقلاب في سيناء لمحاربة الإرهاب المزعوم، فضلا عن الحرب التي يشنها على الأهالي بسيناء، خرجت أرض الفيروز من سيطرة قوات أمن السيسي، حتى أن عناصر جهادية تنشر كمائنها ليل نهار بالقرب من وحدات وكمائن القوات المسلحة والداخلية، الأمر الذي يكشف انهيار الأمن، فضلا عن إخلاء المحافظة من أهلها، في ظل الحديث عن قرب تسليم سيناء للكيان الصهيوني وتوطين الفلسطينيين بها.

وكانت حركة "نساء ضد الانقلاب بشمال سيناء" انتقدت جرائم قادة الانقلاب بحق أهالي سيناء، مؤكدة وجود مخطط لتهجير الأهالي وتفريغ سيناء من أجل عيون الصهاينة.

وقالت الحركة -في مؤتمر لها- إن ما يجري علي أرض سيناء من أحداث دامية تصنعها القذائف المدفعية ورصاص قوات الجيش وأعوانهم من المسلحين وغيرهم بحق المواطنين بشتى الوسائل والطرق يهدف إلى تهجير الأهالي وتفريغ سيناء لتكون خالية من أجل تسليمها للصهاينة.