طالبت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، بفتح تحقيق دولي في انتهاكات سلطات الانقلاب المصرية ضد المعتقلين في سجونها، مما يؤدي إلى قتلهم بشكل جماعي، واستغلالها للمرض في قتل معارضيها، بل وتعذيبها لهم بشكل ممنهج يفضي إلى الموت.

وناشدت المُنظمة -في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك-، المجتمع الدولي في إرسال بعثات تقصي حقائق للتحقيق في تلك الانتهاكات ومراقبة السجون المصرية، للوقوف على حقيقة الوضع الإنساني للمرضى في سجون مصر.

ووجهت المنظمة نداء عاجلا للمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان بالإمم المتحدة، لتوفير الرعاية الطبية للمعتقل الطالب "مصطفى شعبان" الذي يعاني إهمالا طبيا متعمدا بسجن الأبعادية بدمنهور بمحافظة البحيرة.

وقالت المنظمة أن إدارة السجن رفضت إجراء جراحة لمصطفى "لإزالة ظفري رجليه الأيمن والأيسر رغم إلتهابهما الشديد للأسبوع السابع على التوالى، وذلك بحجة قلة الإمكانيات".

 وأضافت أن أسرة "شعبان" تقدمت بطلبات عديدة بإجراء الجراحة، تعاملت إدارة السجن ببالغ الإهمال معها ولم يسمح له سوى بالذهاب لمستشفى السجن وتم اعطاءه مسكنات حتي وصل الحال إلي تورم قدمه مع شلل شبه تام عن الحركة، وقد سبق أن أجري نفس العملية بإزالة ظفر الرجل الأيمن والأيسر بمستشفى سجن الحضرة قبل ترحيله لسجن الأبعادية بعد إنتهاء محاكمته عسكرياً بالأسكندريه منذ ما يقرب من 8 شهور.

يذكر أن "مصطفى شعبان" طالب يدرس بكلية الآداب جامعة دمنهور، اعتقلته قوات الأمن في يوم 16 يوليو 2015، وتم اقحامه في قضايا مُلفقة لا علاقة له بها، واتهامه في قضيتين عسكريتين وصدر حكم ضده فيهما بالسجن 30 عامًا، وتطالب أسرته بتقديم الرعاية الصحية له أو تمكينه من العلاج على نفقته الخاصة، كما تحمل إدارة سجن " الأبعادية " مسؤولية سلامته .