مركز الشهاب لحقوق الإنسان :
وردتنا عدد من الشكاوي من أهالي المعتقلين بسجن العقرب مفادها منع إدارة السجن الأدوية عن ذويهم تعمدا، مما سبب لعدد منهم مضاعفات خطيرة تزامنا مع تدهور ظروف الاحتجاز الغير إنسانية .
حيث قالت رشا مصطفى: "الناس في العقرب بدون مبالغة بتموت انهارده منعوا أدوية الضغط والسكر وده اسمه قتل عمد طب ايه هنفضل ساكتين كده واحنا شايفين أشرف ناس فينا بتموت ؟! حاسة بالعجز ومش قادرة أعمل حاجة كل ما أفكر إن فيه ناس بقالها أكتر من خمس شهور ممنوعه من الزيارة وانهارده بقت ممنوعه كمان من الدوا فين حقوق الإنسان؟ بلاش طب فين الانسان؟".
وأضافت إيمان محروس زوجة الصحفي المعتقل أحمد سبيع:" بصراحة أنا من وقت ما رجعت من الزيارة وأنا قاعدة مكتومة بس مقدرتش اتحمل الكتمة دي أكتر من كده، الوضع في #مقبرة_العقرب مش سيئ أبدا ده هو الأسوأ على الإطلاق".
وتابعت: "لما أبقى رايحة بأكل مش كتير كيس أكل واحد يكفي مثلاً 4 أفراد بروتين فقط ومأخدتش حاجة تانية عشان مش بيدخلوا أكل كتير وده اللي عرفته قبل ما أروح ثم ألاقي الأكل اللي المفروض يدخل ميكفيش طفل عنده 5 سنوات وطبعا رفضت أدخّل العينة دي فضلاً إن زوجي رفضها وأخدتها تاني معايا، وغير الأكل عرفت إن تم تجريد الزنازين مرتين خلال 48 ساعة اللي هو أصلا انتو سايبين ليهم ايه عشان تاخدوه؟!".
وأوضحت إيمان: "بطاطين اتسحبت، ملابس اتاخدت، كتب وأدوية حتى بواقي الأكل اللي كانت عندهم في الزنازين أخدوها".
وعن ظروف الاحتجاز بينت محروس: "لما المعتقلين يقولوا احنا قاعدين في تلاجة ولما يقولوا ملقيناش حاجة نسد بيها إحساسنا بالجوع ولما اللي يتعب منهم مش عارف ياخد علاجه عشان الأدوية اتصادرت تفتكروا بعد ده كله إزاي أقعد واتحمل الكتمان!".
وتساءلت: "هو مثلا يعني انتو لا سمح الله فاكرين إننا بنستجديكم ولا مثلاً هنقبل إننا نتذلل عشان نحصل على أقل حق من حقوقنا! هو انتو حابسينهم وبتموتوهم بالبطئ والمفروض نحييكم ونقولكم برافو كمّلوا؟ هو انتو طبيعيين؟ هو انتو بجد بشر؟ طب عادي يعني الصبح تتفننوا في إذلالهم ومزيد من الانتهاكات بحقهم وبالليل عايشين حياتكم عادي في بيوتكم؟!".
وتابعت إيمان غاضبة: "يعني وانتو بتاكلوا مبيقفش الأكل في زوركم وتحسوا إنكم مش عارفين تبلعوه عشان انتو مانعين الأكل عن اللي ليس لهم حول ولا قوة؟! طب لما بتتعبوا وتروحوا للدكاترة وتاخدوا العلاج مش بتحسوا بالذنب انكم بتموتوا غيركم بمنعهم من العلاج؟!".
وقالت والدة جهاد الحداد وزوجة الدكتورعصام الحداد معقبة على حديث إيمان: " هذا ما فعلوه في #مقبرة_العقرب من زيارة عنبر H2 وهو عنبر الإخوان، أخذوا كل شىء من الزنازين، البطاطين، الملابس، حتى بواقى الأكل، بل حتى الأدوية أخذوها".
وتابعت إمام: "لليوم الثانى يرفضون دخول الأدوية في الزيارات حتى الأدوية الأساسية مثل أدوية الضغط والقلب وأدوية السكر! هذا هو القتل بعينه، لأن الأغلبية في عنابر الإخوان من كبار السن، وحتى الشباب بعد أكثر من ثلاث سنوات فى العقرب يعانون من أمراض عدة أقلها الأنيميا الشديدة وأجسامهم النحيلة ووجوههم الشاحبة التى نراها فى صورهم من الجلسات خير دليل!".
إن مركز الشهاب لحقوق الإنسان يطالب النائب العام بالتحقيق في هذه الشكاوي ويطالب المجتمع الدولي بالوقوف على مسؤولياته والضغط على النظام المصري من أجل احترام القانون واحترام حقوق الإنسان وتطبيق القانون المحلى فضلا عن القانون الدولي .
إن ما يحدث في سجن العقرب هو جريمة قتل بالبطئ للمسجونين تحدث تحت سمع وبصر الكافة ودون رقيب أو حساب ولن تسقط هذه الجرائم عن مرتكبيها بالتقادم .