اعتبر الكثير من السياسيين والصحفيين المصريين أن التسريب الأخير الذي أذاعته قناة "مكملين" الفضائية، الجمعة، لوزير الخارجية في نظام السيسي، سامح شكري والدبلوماسي الإسرائيلي المقرب من نتنياهو، إسحاق مولخو بمثابة شهادة لرد اعتبار للرئيس محمد مرسي وتبرئته وكشف لخيانة السيسي.

فعن التسريب يقول الكاتب الصحفي، قطب العربي: "بخلاف ما أكده تسريب مكالمة سامح شكري مع المسؤول الإسرائيلي لعمالة نظام السيسي للعدو الصهيوني وخيانته لوطنه مصر، فقد كأن فضح هذه الخيانة الوطنية ردا لاعتبار الرئيس البطل محمد مرسي الذي سعت أذرع الثورة المضادة لتشويه صورته، اعتمادا على رسالة خبيثة مررها بعض رجالها بين مرسي وبيريز، دون أن ينتبه لها الرئيس، فأقاموا الدنيا ضده".

واستطرد قائلا – عبر "الفيسبوك"-: "اليوم نرى الخيانة جهارا نهارا ليس مجرد كلمات شكلية، ولكنه تنازل عن سيادة الوطن وجزره وتعديل نصوص اتفاقيات باطلة، وفقا لرغبات الراعي الإسرائيلي.

وتساءل الكاتب الصحفي بدر محمد بدر:" أما آن لقعر الزبالة أن ينكشف؟! فضائح عصابة العسكر مع الصهاينة تزكم الأنوف وتلطخ تاريخ مصر والأمة".

وذكر طارق القاسم – عبر "الفيسبوك" -: "لا وشالوا مرسي علشان قال (عزيزي بيريز)، وجابولنا اللي بيتفقوا مع إسرائيل على بيع البلد".

وأشار أحمد عبدالرازق – في تدوينة له على "الفيسبوك" – إلى أن تسريب سامح شكري الأخير كفيل بعمل ثورة جديدة. وأكد إبراهيم عبده أن التسريب يكفي لإطاحة الجيش بالخائن ومندوب إسرائيل في مصر، لو كان لايزال في الجيش شرفاء.

ورأى رئيس حزب الأصالة السلفي، إيهاب شيحة، في تدوينة على "الفيسبوك"، أن "التسريبات أساسها تقنين الوجود العسكرى للجيش المصري في سيناء، بمقابل أكثر استسلاما يتخطى التفريط في تيران وصنافير بما يسمى خيانة عظمى".

فيما قال عضو حزب الحرية والعدالة السابق ، أحمد نصار : "الشخص الغائب الحاضر في هذا التسريب هو الرئيس البطل محمد مرسي، فالرغبة الصهيونية المسعورة في تأمين المرور من مضيق تيران، يأتي من خوفها من مجيء رئيس مثل الرئس مرسي، أو الرئيس مرسي ذاته، يستطيع خنق إسرائيل كما تخنق مصر".

وعلق الباحث في الشأن القومي العربي، ورئيس حركة مصريين ضد الصهيونية، محمد عصمت سيف الدولة على "فيسبوك" قائلا: "رأينا ما يكفي من انتهاكات وطنية ودستورية وقانونية واقتصادية وإنسانية تُرتكب أمامنا علانية وفي وضح النهار، فمن ذَا الذي يحتاج بعد ذلك للاستماع إلى تسريبات"، ساخرا بقوله: "هي دي كامب ديفيد يا عبلة".