كتب الأستاذ الدكتور هاني الديب على صفحته قائلا : "أرسل لي أحد الأصدقاء رسالة يخبرني فيها أنه قد رأي إسمي ضمن قائمة الإرهابيين التي أعلنتها الحكومة المصرية قريبا. ولَم أكن أعلم وقتها بالخبر وبعدها توالت الاتصالات بين مشفق علي من الخبر ومن يمزح معي بشأنه. أطرف التعليقات كان من والدتي التي اتصلت بها فقالت لي يابني انا صعبان علي أبو تريكة !! قلتلها يعني ياأمي مش صعبان عليكي ابنك وصعبان عليكي أبو تريكة وضحكنا كثيرا".
هاني الديب، هو أستاذ واستشاري لامع لعلم الأورام في جامعتي أكسفورد وباكينجهام في بريطانيا ومسؤولا عن الدراسات العليا في علم الأورام في جامعة باكينجهام .
وبالعودة لمنشوره، أضاف قائلا: "بالطبع ضحكت لأنني أعيش في إنجلترا وأحمل جنسيتها ولست كالأحرار الأنقياء الذين يقبعون في سجون الظالمين وهم أساتذتي في علوم الدنيا والدين".
وأردف "بالطبع وجودي في القائمة مع خيرة الناس كما أحسبهم شرف كبير لست أهله".
وأوضح الديب في منشوره بالمناسبة أنه ليس عنده مشكلة مع من لا يحبون الإخوان ولا يحبون الرئيس مرسي بل ويعشقون قائد الانقلاب السيسي، مضيفا " مشكلتي الأخلاقية مع طائفة من هؤلاء ممن برروا القتل واستهانوا بانتهاك الحرمات وصفقوا لسجن الأبرياء. ومن أجل هؤلاء أدعوا الله أن يطيل في حكم السيسي حتي يذوق هؤلاء علي يديه ماهللوا له".
واختتم منشوره قائلا : "أقسم بالله أنني علي يقين أن الله لن يصلح حال مصر طالما فيها هذا الظلم. إن الله ليقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويقصم الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة. (إن الله لا يصلح عمل المفسدين)".
ملخص مشوار "الديب" في سطور :
- في عام 1995 اعترضت مباحث أمن الدولة على تعيينه بوظيفة معيد بكلية طب المنصورة وتم إنهاء خدمته من المستشفى الجامعي فرزقه الله بدورة تدريبية في إنجلترا أثناء نظر المحكمة لقضيته .
- ثم رفضت إدارة القسم والكلية تسجيله لدرجة الدكتوراة بناءً على توصية الأمن فتم تعيينه بقرار من المحكمة وكان تأخيره في تسجيل الدكتوراه سببا في حصوله على بعثة إشراف مشترك في إنجلترا .
- وفي عام 2014 قررت إدارة الجامعة بناءً على توجيهات أمنية إنهاء خدمته كاستشاري في مستشفيات جامعة المنصورة فرزقه الله في نفس الشهر وظيفة استشاري في مستشفيات جامعة أكسفورد ورئيس لقسم الأورام بمستشفى ميلتون كينز الجامعي .
- وفي نفس العام وبنفس القرار أنهت جامعة المنصورة خدمته كأستاذ في علاج الأورام فتم في 25 نوفمبر 2015 صدور القرار الرسمي بتعيينه أستاذا في علاج الأورام ومسؤولا عن الدراسات العليا في علم الأورام في جامعة باكينجهام .