تهكم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على صورة نشرتها الصفحة الرسمية لمحافظة الدقهلية أثناء احتفالات المحافظة بعيدها القومي ، حيث أظهرت الصورة مجسمًا للملك الفرنسي "لويس التاسع عشر" وحارسه الذي ظهر مرتديًا ملابس عليها شعار الدوري الإنجليزي.

كانت محافظة الدقهلية شهدت، أمس احتفالات بمناسبة العيد القومي للمحافظة في 8 فبراير، والموافق لذكرى أسر الملك لويس التاسع أثناء الحملة الفرنسية على مصر بعد معركة المنصورة الشهيرة، ونشرت الصفحة الرسمية لحي شرق المنصورة الصورة أكثر من مرة حتى تم تداولها وسط تعليقات ساخرة ومستنكرة.

ومن التعليقات على "فيسبوك"

-ده أسد الدوري الانجليزي فعلا هو مش لويس ده ملك فرنسا برضه يعني على الاقل يحطوا صورة بنزيما أو تيري هنري

- المفروض يشيله الأسد ده من على الصينية ويحطوا بداله الديك الفرنسي

- دي مش صنيه دا درع الدوري اتزنق فبيحارب بيه

- الاخ اللي واقف حراسه ده تحسه السيرد باك بتاع نادي بولتون الانجليزي

- طيب دة حتى الرجل كان فرنساوى طيب يحطوا شعار فرنساوى طيب على صينيه الشاى بتاعه الجنود المصريين).  

وعلق سامح الزهار، الكاتب والأثري، على الصورة  قائلا: "مشهد أسر لويس التاسع في احتفالات محافظة الدقهلية هو استمرار لمسلسل العبث بالتراث الثقافي ويعد أحد أشكال انتهاك حرمة التاريخ و تزييفه، فما تم تقديمة يمثل عدة أخطاء تاريخية منها على سبيل المثال لا الحصر الملابس المستخدمة غير الملابس التى استخدمت في ذلك العصر، كما أن تنفيذها حاول استحضار الشكل بشكل عشوائي دون استحضار المضمون وروح ملابس هذا العصر.

وأضاف الزهار "الأسلحة المستخدمة "الدرع" لا علاقة له بالدروع المستخدمة في ذلك التوقيت حيث انعدم طرازه الفني بل من قام بتصميمه عمل على تشويهه، واختيار مؤديين الشخصيات أبعد ما يكون عن الواقع فملامح وتفاصيل الوجه والجسد للويس التاسع لا علاقة لها بتفاصيل شكله أو على الأقل شكل رجل أوروبي، وتقديم شخصية الطواشي صبيح، حارس لويس التاسع بشكل لا علاقة له بالواقع".

واستطرد الزهار "كان يجب تقديم لويس مقيد بقيد ولو رجع المسئولين عن تنفيذ هذا العبث إلى ما ذكره جلال الدين بن مطروح لوجدوا فيه تفاصيل كثيره، ودار ابن لقمان على حالها والقيد باق والطواشي صبيح أيضا، لذلك كان يتعين على القائمين على تنفيذ هذا الأمر إلى مراجعته مراجعة تاريخية من حيث الشكل والمضمون مع أحد المؤرخين أو علماء الأثار المهتمين بتلك الحقبة الزمنية، ومحافظة الدقهلية تذخر بالعديد منهم، أو زيارة بسيطة لدار بن لقمان للمراجعة من المختصين".