قالت رابطة علماء فلسطين إن ما يجري في حلب من قتل وتدمير وانتهاك للحرمات والأعراض وصمة عار في جبين البشرية، مؤكدة أن صمت العلماء على هذه الجرائم يجرِّئ المجرمين ويزيدهم وحشية وتمادياً.
 
وخلال وقفة تضامنية نظمت، غرب مدينة غزة، ظهر اليوم السبت، تضامناً مع أهالي حلب، شدد الشيخ مروان أبو راس رئيس الرابطة خلال كلمته على رفض الجرائم القائمة في حلب، قائلاً: "إننا علماء فلسطين نقول بما عهد إلينا ربنا من علم: إن قتل الآمنين والاعتداء على الكنائس وتهجير النساء والأطفال جريمة وإرهاب".
 
وأضاف خلال إلقائه لبيان الرابطة: "إن كل من يشارك في هذه الجرائم كائناً من كان هو مجرم منزوع الإنسانية ولا علاقة له بالأخلاق والقيم والوطنية ولو تلبس بثوب المقاومة الزائف"
 
وبيّنت الرابطة في بيانها، أن هذه الجرائم البشعة ومعها تهجير الآمنين من بيوتهم هو خدمة مجانية للعدو الذي يغتصب الأرض ويدنس المقدسات.
 
وعزت العداوة المفتعلة بين السنة والشيعة إلى ثارات موروثة تغذيها أحقاد ينفث فيها أعداء الأمة في الشرق والغرب؛ بحيث ستجر الدمار على الجميع ولن ينجو منها أحد مهما كانت قوته ومهما كانت ولاءاته.
 
وألمحت إلى أن استدعاء الأجنبي (الروسي) ليقتل أهل البلاد الآمنيين من أبناء المسلمين هو ولاء لغير المسلمين ولا شك وقد بين حكمه ربنا سبحانه حيث قال (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ).
 
ونبهت أن وجع الأمة اليوم على ما يجري في حلب وجع دامٍ لا تمحوه السنون ولا تنساه ذاكرة الأجيال مما قد يورث الأمة مآسٍ كبيرة لا تحمد عقباها في حاضرها ومستقبلها.
 
وأشار أبو راس إلى أن ما يجري من قتل ودمار وتهجير وتخريب وهتك للأعراض، يستنزف طاقات الأمة ويحرف بوصلتها عن عدوها الحقيقي الذي يحتل الأرض ويدنس المقدسات ولا يبرره الحفاظ على منصب مسئول أو عرش زعيم فهي جريمة تتلوها أكبر منها.
 
ودعت الرابطة في ختام بيانها، الأئمة والخطباء والوعاظ لأن يخصوا دعاء القنوت للدعاء على المجرمين الذي يقومون بهذه الجرائم في حلب خاصة وفي جميع بلاد المسلمين عامة.

وشارك في الوقفة علماء ودعاة رفعوا لافتات رفضوا خلالها الجرائم في حلب كتب عليها "أشلاء الأطفال في حلب لعنة على جبين البشرية، روسيا وأمريكا لا يتفقون إلا على دمار العالم الإسلامي".