26/08/2010

 

 

ما زالت الأزمات تتوالى على كافة المجالات والأصعدة في مصر، والتي كان آخرها فضيحة سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل، وهو ما تواكب أيضًا مع فشل الحكومة في إيجاد حلول لأزمة الكهرباء التي تشهدها مصر، في الوقت الذي بدأ فيه النظام الحاكم الاستعداد المبكر للانتخابات بتلقي أسماء المرشحين لانتخابات مجلس الشعب.

 

وعلى الصعيد الإقليمي والدولي دخلت القضية الفلسطينية نفقًا مظلمًا آخر بعد الإعلان عن بدء إجراءات ما يُسمَّى بالمفاوضات المباشرة، كما استمر الوضع الإنساني في ترديه داخل باكستان التي لم تتلقَّ حتى الآن الدعم الواجب من العالم العربي والإسلامي بل ومن العالم كله لمواجهة آثار كارثة السيول والفيضانات التي ضربتها، وأمام هذا كله يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في الآتي:

 

أولاً: على الصعيد الداخلي

  • يُحمِّل الإخوان المسلمون الحكومةَ مسئوليةَ سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل، ونؤكد أن ما حدث ترجمة للفساد الذي تفشى في مختلف القطاعات الحكومية؛ مما جعل الأزمات تتوالى على مصر، ويطالب الإخوان المسلمون بمحاكمة كل المسئولين المعنيين في وزارة الثقافة بدءًا من الوزير نفسه وحتى أصغر مسئول، والضرب بيد من حديد لحماية الآثار والتحف والفنون التي بدأت تتسرب للخارج دون رقيب أو حسيب، كما يحمل الإخوان الجهات الأمنية المعنية مسئولية سرقة هذه اللوحة لغياب الرقابة والحماية الأمنية لمثل هذه المنشآت التي تعج بالكنوز. 
  • يدعو الإخوان المسلمون لعقد اجتماع طارئ لمجلس الشعب رغم فض دورته البرلمانية لمحاسبة الحكومة على فشلها في علاج أزمة الكهرباء، ويطالب الإخوان بالوقف الفوري لتصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، أرض العروبة والإسلام، وتوجيه هذا الغاز إلى محطات الكهرباء المصرية، باعتبارها صاحبة الحق في هذا الغاز، بالإضافة إلى وضع خطة زمنية عاجلة وأخرى طويلة المدى لتطوير شبكات ومحطات الكهرباء ورفع قدرتها لمواجهة الاحتياجات الضرورية للشعب المصري.
  • يرى الإخوان المسلمون أن الكوارث التي تضرب مصر في كل المجالات بدءًا من فشل الحكومة في ضبط الأسواق أو أزمة الكهرباء والمياه وغلاء الأسعار، وانتهاءً بسرقة الآثار والتحف من المتاحف المصرية، هو دليل الفشل الحقيقي للنظام الحاكم، الذي لم يعد يضع مصلحة الشعب أمام عينيه وإنما اهتم بمصالحه هو فقط. 
  • يطالب الإخوان المسلمون مجلس الشعب بحماية أعضائه المعارضين من بطش السلطات الأمنية، وندعو إلى تقديم الذين اقتحموا مكتب الدكتور محمد سعد الكتاتني، واستولوا على بعض متعلقاته، للقضاء بشكلٍ عاجل، ويجب أن تعي الأجهزة التي قامت بمثل هذه الحماقات أنها لن تؤثر بالسلب على نشاط نواب الإخوان المسلمين، ودورهم في فضح الفساد والمفسدين.
  • نؤكد دعوتنا لجموع الشعب المصري إلى استمرار تفاعلهم مع حملة التوقيعات على مطالب الإصلاح السبعة التي اتفقت عليها القوى الوطنية في مصر باعتبارها الحد الأدنى للإصلاح وانتشال مصر من أزماتها.

 

ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي

يُحذِّر الإخوان المسلمون الأنظمة والحكومات العربية من مغبة الانسياق لوهم المفاوضات المباشرة المزعومة مع الصهاينة، وأن توجه هذه الأنظمة جهودها الحقيقية لرفع الحصار عن قطاع غزة، ولم الشمل الفلسطيني ودعم وتقوية المقاومة باعتبارها الخيار الوحيد لعودة الأرض الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين الواحدة على كامل أرض العروبة والإسلام في فلسطين.

 

يجدد الإخوان المسلمون دعوتهم للمنظمات والهيئات والحكومات والأنظمة العربية والإسلامية والعالم الحر إلى تقديم يد العون لشعب باكستان لتجاوز محنته التي ألمت به بسبب الفيضانات التي شهدتها البلاد، باعتبار أن يد العون لهذا الشعب هو فرض تفرضه الإنسانية وكل الأديان السماوية.