25/09/2010
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من الإخوان المسلمين حول تصريحات الأنبا بيشوي
لقد أقلق الإخوان المسلمين ما نُشر على لسان أحد رجال الدين المسيحي بخصوص القرآن الكريم، وكذلك وصفه للمسلمين الذين يمثلون الغالبية العظمى من الشعب المصري بأنهم ضيوفٌ على المسيحيين في مصر، وإعلانه أن القساوسة على استعداد للاستشهاد.
ونحن- مع تقديرنا لكل إخواننا المسيحيين في مصر- نرى أن مثل هذه التصريحات التي تأتي متزامنةً مع ما أعلنه بعض المتطرفين في الغرب، من عزمهم على إحراق المصحف الكريم؛ نرى أن هذه التصريحات المرفوضة قد تؤجِّج نار فتنة لا نرجوها لمصرنا التي يتربَّص بها أعداؤها من الصهاينة وأعوانهم، وتؤثِّر في أمن واستقرار الوطن الذي يعاني أبناؤه المسلمون والمسيحيون من كثير من المشكلات، ولذلك فإننا نُحذر من مثل هذه المهاترات والتصريحات المتخبطة، ونؤكد ما يلي:
1- ضرورة أن تعلن الكنيسة استنكارها هذا الكلام، وتخطِّئه، وأنه لا يمثلها، وأن تحاسب صاحب هذه الافتراءات.
2- ندعو العقلاء من إخواننا المسيحيين في مصر أن يأخذوا على أيدي هؤلاء المتعصبين؛ حتى لا يمزِّقوا النسيج الاجتماعي لمصر الذي دام عبر القرون، ولا يحرقوا الجسور المتواصلة بين المصريين.
3- نطالب الحكومة المصرية بممارسة صلاحياتها الدستورية والقانونية، بالعدل والحق والحكمة.
4- نناشد علماء المسلمين ومؤسسة الأزهر الشريف دحض أباطيل هذا القسيس.
5- ندعو المسلمين عامةً إلى عدم الاستدراج والتذرُّع بالصبر؛ حتى نفوِّت على أرباب الفتنة النافخين في نيرانها أغراضهم الشريرة.
﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ (الأنبياء: 18)
حفظ الله مصر وكل أبنائها من كل سوء وجنَّبها الفتن.
أ.د. محمد بديع
المرشد العام للإخوان المسلمين
القاهرة في: 16 من شوال 1431هـ
25 من سبتمبر 2010م