13/02/2009

أطلق المركر المصرى لحقوق السكن صيحة تحذير من مخطط القاهرة 2050 والذى أعلنه المهندس أحمد المغربي، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، ويشمل توطين 24 مليون مواطن في صحراء حلوان وأكتوبر وبيع جزيرتي الدهب والوراق وكورنيش النيل للمستثمرين ..
وأصدر المركز بياناً تحت عنوان : " مخطط القاهرة 2050

مؤامرة كبري لذبح الفقراء لحساب رجال الحكومة والسادة المستثمرين "

جاء فيه :

( لا يمكن أن يتصور أي إنسان في أي دولة متحضرة أو غير متحضرة أن تخطط حكومتها لتهجير ملايين المواطنين من بيوتهم وأرضيهم قسريا لإنشاء مشروعات يستفيد منها رجال الحكومة وكبار المستثمرين فقط بمثل هذه الخطة المفضوحة التي طرحها وزير الإسكان السيد أحمد المغربي في الرؤية المستقبلية لإقليم القاهرة الكبرى. هذه الخطة التي أسقطت القناع الأخير لتوجه النظام وحكوماته المنحاز دائما للأغنياء والمعادي أيضا دائما للفقراء والذي يري في الفقراء عبء ثقيل يجب التخلص منه ليس عن طريق تحسين مستوي معيشتهم ولكن عن طريق تشريدهم وانتهاك حقهم في الحياة في وطنهم.
 
فالخطة التي يتم الإعلان عنها تتضمن العديد من المشروعات التي سيتم تهجير السكان من أجلها لإنشاء منتزهات ومشروعات سياحية وأبراج إدارية وجراجات وغيرها دون أن تتضمن أي معلومات عن كيفية نقل السكان وإلي أي، والطرق التي ستتبع في عملية التهجير الكبرى التي تعتزمها وزارة الإسكان، فهل سيتم التهجير قسريا دون موافقة السكان وكيف سيتم تعويضهم عن مساكنهم وأرضيهم التي وصلت أسعار بعضها إلي ملايين الجنيهات لتميز موقعها .
 
مما لاشك فيه أن مدينة القاهرة تختنق بسكانها منذ عقود مضت ولكن المدهش في الأمر أن الخطة الجديدة لا تعالج أصل المشكلة التي أدت إلي هذه التكديس السكاني بل علي العكس فإنها تزيد وتعمق المشكلة . فالسبب الحقيقي لتكدس السكان في القاهرة هو استحوذ القاهرة علي أكثر من خمسين بالمائة من حجم استثمارات الدولة مما يؤدي لتركز فرص العمالة بها دون المحافظات الاخري. وبدلا من أن يتم إعادة توزيع الاستثمارات علي بقية المحافظات جاءت الخطة لتطرح مشاريع كبري يتم فيها رصد استثمارات ضخمة لتزيد الاستثمارات في المدينة وتجعلها جاذبة أكثر للهجرة الداخلية من المحافظات المختلفة. هذه الهجرة التي لا تجد مكانا لها في المدينة نظرا لارتفاع أسعار الأراضي والعقارات بها فتقوم بإنشاء مجتمعات عشوائية. فإذا كانت الخطة قد أعلنت عن تفريغ القاهرة من العشوائيات، فان ما تطرحه سوف يؤدي إلي زيادة المناطق العشوائية بدلا من القضاء علي هذه الظاهرة .
 
ونأتي لملف في غاية السخونة وهو ملف الجزر النيلية والذي والذي لم يتم فتحه الآن فقط في هذا المشروع، بل لقد كانت هناك محاولة في عام 2001 أيضا لنزع ملكية جزيرتي الذهب والوراق والتي وقف السكان والرأي العام المصري كله ضد هذا المخطط في عهد الوزير محمد إبراهيم سليمان والذي كان ينوي في هذا الوقت بيع جزيرة الذهب لأمير سعودي كان يعتزم إقامة مشروع يسمي " منهاتن الجديدة" تأتي الخطة ألان لتعيد فتح هذا الملف ولتثير حولها العديد من الشبهات. فالخطة تقول مثلا في جزيرة الذهب أن 400 فدان سيتم تحويلهم لمتنزهات عامة وحدائق ) . انتهى البيان

وكان الوزير المغربى قد عقد مؤتمراً صحفياً فى نهاية شهر يناير الماضى قال فيه إن التوجهات المبدئية للمخطط تسعي لاستغلال المناطق ذات الطابع الأثري لتحقيق أعلي دخل اقتصادي للحكومة، وذلك عن طريق تحويلها إلي متاحف مكشوفة وإزالة العشوائيات من حولها، وطرح الجزر النيلية، ومن بينها جزيرتا الدهب والوراق والأراضي الواقعة علي كورنيش النيل للبيع للمستثمرين بعد نزع ملكيتها.

وقال د. مصطفي مدبولي، رئيس هيئة التخطيط العمراني والذى شارك فى المؤتمر: إن هناك مقترحاً بنقل 24 مليون مواطن إلي صحراء محافظتي أكتوبر وحلوان، وكشف عن الاتجاه إلي إزالة 29 منطقة في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وحلوان، من بينها الدويقة، ومنشأة ناصر، والخصوص، وعزبة الصفيح.


وأضاف مدبولي: الرئيس مبارك يريد نتيجة مبدئية للمخطط علي الطبيعة في عام 2020، وأعلن عن إنشاء مدينتين مليونيتين غرب مدينتي السادات والعياط، وقال إنه سيتم إنشاء 15 خطا تبادلياً لمترو الأنفاق بطول 600 كيلومتر، وإنشاء 14 محوراً مرورياً جديداً دون تقاطعات لتسهيل السيولة المرورية داخل وخارج الإقليم.


وأضاف: نسعي لنقل صناعات الحديد والمسابك والصناعات الملوثة وحظائر الخنازير، إلي خارج الإقليم، وإنشاء عدد من المدن الصناعية والخدمية، ويشمل المخطط إنشاء متاحف متخصصة ومفتوحة في المناطق الأثرية وتأسيس مجموعة من العناقيد الصناعية في مجال المنسوجات ومواد البناء، وبناء مدينتين طبيتين متخصصتين في الرعاية الثلاثية لعمليات القلب المفتوح وزراعة الكبد والكلي، إضافة إلي إنشاء مدينة دولية للتعليم والبحوث، و8 جامعات دولية، وزيادة عدد الغرف السياحية العلاجية والترفيهية.


ويتناول المخطط توطين سكان منطقة نزلة السمان، أسفل هضبة الهرم، وكشف معبد الوادي للملك خوفو، وإنشاء متحف مفتوح وحدائق «خوفوبلازا»، وإنشاء محور مروري من شارع جامعة الدول العربية وحتي منطقة الأهرامات بعرض 600 متر، واستغلال جانبيه في إنشاء مبان سياحية وإدارية وجراجات.
ويتضمن كذلك إزالة 1400 فدان من المقابر الواقعة علي طريق الأوتوستراد ونقلها إلي جنوب طريق العين السخنة...

وللتعرف على المخطط بالتفصيل حمل الملف الموجود على الرابط التالى :

http://www.4shared.com/file/72331422/6e195e2c/__2050.html