يعاني المعتقليّن محمود البربري و أنس أحمدي من انتهاكات خطيرة حيث خملت رابطة اسر معتقلي العقرب مسؤوليه حياتهما لوزارة الداخلية و مصلحة السجون التي تسببتا بشكل مباشر و متعمد في تدهور خطير لصحتيهما في محبسهما بسجن العقرب سيئ السمعة.

فبعد اضرابهما كليا عن الطعام بسبب سوء الاوضاع في السجن قامت إدارة السجن بوضعهما في التأديب و ربط يديهما وقدميهما في السرير وتهديدهما بالقتل ان لم يفكا إضرابهما و لكنهما استمرا في الإضراب فقامت الادارة بربطهما في السرير الخاص بعياده السجن وحاولوا تعليق المحاليل لهما بالقوه بعد ان وصل مستوي السكر في الدم إلي مستويات متدنيه و اغمي عليهما أكثر من مرة.

وبعد ان تعبا بشكل مفاجيء قاموا بنقلهما يوم 8/23ليلا إلي مستشفي ليمان طره وحدثت لهما اغماءات متكرره في المستشفي و في يوم 9/10 انخفض مستوي السكر لدى محمود إلي ما دون 30 واغمي عليه فقاموا بتعليق 6 محاليل جلوكوز بشكل مكثف وسريع حقن كورتيزون و أدي ذلك إلي رفع نسبه السكر إلي ما يقرب 435 في ساعه واحده فدخل في غيبوبه مما كاد أن يودي بحياته.

و في يوم السبت الفجر دخل محمود في غيبوبه اخري .. بينما اغمي على أنس يوم الاثنين فقاموا بالاعتداء عليهما بالضرب والسب وهما في هذه الحاله لاجبارهما علي فك الاضراب.

وقد حمل محمود البربري وانس احمدي النيابه مسئولية سلامة صحتهما حيث لم يتم التحقق من حالتهما حتى الان رغم تقديم التقارير الطبيه اللازمه لهم يوميا من ادارة السجن.

و الجدير بالذكر أنهما ممنوعان من الزيارة ايضا لزيادة الضغط عليهما و لا سبيل لاسرهما للاطمئنان عليهم و هو ما ينافي كل المواثيق و القوانين و الاعراف و مبادئ حقوق الإنسان.

و تهيب الرابطة مع اسرهما جموع الحقوقين و المدافعين عن حقوق الإنسان بالمسارعه لإنقاذ حياة محمود و انس من موت محقق أصبح قريبا جدا.