الفيوم ..

تواجه مصر مشكلات كثيرة منذ الأزل وقد يكون لحكومة الانقلاب بعض العذر في عدم مواجهة هذه المشكلات بالحسم والسرعة اللازمين ولكن ما عذرها في مشكلة تعتمد على النظافة ، وحلها من أبسط مايكون.

فيقول أحد الأطباء أن خطر أكوام القمامة المنتشرة أنها تمثل مركز التوالد للذباب والميكروبات والصراصير، والتي يمكن أن تنقل للناس أمراضا خطيرة مثل السل والكوليرا والتيفود، والأخطر من كل هذا أن أكوام الزبالة تتجمع وسط تكدس سكاني مما يزيد من خطر إنتشار الأوبئة. وإذا اعتمدنا على النظرة العلمية لمعرفة أبعاد المشكلة المطلوب إيجاد حل علمي وعاجل لها.

ومن جهة أخري يضيف أحد الباحثين أن الظروف المناخية والبيئية لمصر تحتم وتتطلب إستخدام وسائل تكنولوجية بسيطة وبعيدة عن التعقيد، باختصار مطلوب حل مشكلة مصر مع النظافة باستخدام بسيط ما يمكن من وسائل التكنولوجيا، مثل استخدام القمامة والمخلفات الزراعية في انتاج الطاقة الكهربائية، فالقمامة التي تخرج من الفيوم مثلاً يمكن أن تنتج طاقة تنير شوارعها, ومنازلها نفس الشيء عن التلوث في القرية المصرية.

فنجد محافظة الفيوم تعاني شوارعها وقراها من مشكلة القمامة منذ عقود ، فقرية مطرطارس التابعة لمركز سنورس تشهد تراكما كبيرا للقمامة على الطريق الرئيسي، فهي تعاني من فقد لصناديق القمامة ، مما يجعل القمامة تنتشر في الشوارع الرئيسية بمشهد تلوثي مزري.

و يأكد الأهالي من تقديمهم للعديد من الشكاوي الخاصة بالقمامة للمجلس المحلي دون أدنى جدوى ، فالمسئولين ودن من طين وأخرى من عجين ، على حد قولهم .

كما يبدي مواطني الفيوم مدى استيائهم من أمر القمامة الذي أصبح أمرا يؤرقهم خوفا على أطفالهم من الأمراض التي تنقلها تلك الأكوام سيئة الرائحة ، في ظل اكتفاء حكومة الانقلاب بالنظر فقط ، والوعود الواهية التي تبقى حبرا على ورق فقط .